سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب التدريس الخصوصي فاشلون وليس لديهم قابلية التعلم المدرس الخصوصي في ميزان القبول والرفض
خريجو (الخصوصية) طلاب ممسوخون يتعثرون في دراستهم الجامعية
تركيز الطالب على النجاح فقط يصيب العملية التربوية في مقتل
تزامناً مع قرب الاختبارات طلت على السطح ظاهرة المدرس الخصوصي، وبدأ هذا الشبح يظهر في الأفق، حيث يشكل هاجساً لأولياء أمور الطلاب ابتداءً من الحيرة في من يكون الثقة الذي يأمنه على أولاده وانتهاءً من العبء المادي (الندوة) قامت باستطلاع الشارع المكي حول هذا الهاجس المزمن كل عام. تعويض النقص في بادئ الأمر تحدث المواطن أحمد المالكي حيث قال إن للمدرس الخصوصي ايجابيات وسلبيات، فمن الايجابيات أنه يعوض النقص في المعلومة التي لم يستطع الطالب الوصول لها أثناء الحصة الدراسية، ولكي نكون منصفين بالفعل أن هنالك سلبيات عديدة للمدرس الخصوصي فأنا كأحد أولياء أمور الطلاب أعي هذه السلبيات، حيث إن المدرس الخصوصي يضعف علاقة الطالب بالمدرسة، حيث يعتمد الطالب على مصدر آخر للتعليم الذي يراه أنه يمثل المفتاح السحري للحصول على المعلومة بطريقة يرى الطالب بأنها مضمونة تضمن له الحصول على أكبر معدل دراسي ممكن، ولايخفى على الجميع أن المدرس الخصوصي يستطيع ايصال المعلومة للطالب بدون أي عناء. صورة متدنية ويؤكد عبدالوهاب عيد (معلم) أن المدرس الخصوصي يعطي صورة متدنية للمعلم فمن المفترض أن يكون قدوة لتلاميذه بدل النظرة الدونية التي ينظر له الطالب فيها كتاجر يقدم خدماته التعليمية لقاء أجر يدفع له، فإذا لم يتم الدفع له لن يعطي أي معلومة، فهذه النظرة للأسف نظرة خاطئة تكونت لدى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور. وطالب عبدالوهاب بأنظمة صارمة تحد من هذه الظاهرة التي تطفو على السطح قبيل الاختبارات، لأنها كما يقول تؤثر على وجود الطالب في الفصل لأنه يعلم أن هناك من سوف يشرح له المعلومة من غير المعلم مما يؤدي بعدم محافظته على نظامه واستقراره في الفصل الأمر الذي ينعكس سلباً على تحصيل زملائه من الطلاب الذين لايحصلون على الدروس الخصوصية، والذين ليس لديهم مصدر في التعلم سوى شرح مدرس الفصل. دروس للفاشلين بينما يرى احمد الزهراني (معلم) أن الدروس الخصوصية لايقدم عليها سوى الطلاب الفاشلين الذين ليس لديهم قابلية للتعلم، وكذلك أنها تحول اهتمام الطالب إلى مجرد النجاح في الامتحان وليس لطلب العلم فهذه النقطة تدفع الطالب إلى التعامل مع الخبرات التعليمية في المدرسة في اطار النجاح فقط، الشيء الذي يخل بالهدف الأساسي للعملية التربوية، والمتمثلة في بناء الإنسان وتكامل الخبرات، واكتساب المعرفة والخبرة العملية التي تؤهله للنجاح في حياته فيما بعد. وكذلك تقلل الدروس الخصوصية من اعتماد الطالب على نفسه وذلك باعتماده على المدرس الخصوصي في تبسيط المعرفة وحل المشكلات التي تعترضه بدلاً من الاعتماد على نفسه في حلها واكتساب الخبرات التي تؤهله لحل مايواجهه من مشكلات في حياته العلمية والعملية، تسببها في ضياع جزء كبير من وقت الطالب مما يؤثر سلباً على مستواه في بقية المواد، وإرهاق لأولياء الأمور، حيث يضطر هؤلاء إلى توصيل ابنائهم إلى مكان الدرس الخصوصي أو تحجيم الأنشطة المنزلية أثناء الدرس. مستوى الأداء ويرى عائض الحارثي أن الدروس الخصوصية تؤثر على مستوى الآداء في مؤسسات التعليم العالي حيث يحصل الطالب على معدلات فوق قدراته العقلية والعلمية، حيث ينتسبون إلى كليات تستلزم بذل جهود تفوق قدراتهم مما يؤدي إلى تعثر دراساتهم الجامعية أو فشلها، وكذلك يؤدي إلى حرمان بعض الطلبة ذوي القدرات المتميزة والتحصيل العلمي الجيد من الالتحاق بكليات ذات مستقبل واعد نتيجة لشغل امكاناتهم من قبل الطلبة الأقل في المستوى العلمي والتحصيلي والذين تم تأهليهم بناء على درجاتهم في الامتحان بسبب الدروس الخصوصية وكذلك ارهاقها لميزانية الأسرة، حيث يضطر الوالدان إلى استقطاع جزء كبير من دخل الأسرة للوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه المدرسين الخصوصيين. ومضى الحارثي قائلاً: كذلك إن من السلبيات الناجمة عن المدرس الخصوصي، أن المعلم يقل اجتهاده بالشرح ولايحاول إعطاء الحصة كما يجب، وإتكالية الطالب على أن مافاته من دروس بالمدرسة سوف يقوم بتعويضها لدى المدرس الخصوصي، وعدم تقيد المدرس بالمنهج حيث أن الملاحظ أن المواد العلمية هي الأكثر رواجاً في سوق الدروس الخصوصية حيث يتم تلخيصها في عدة وريقات. درجات التفوق أما المواطن أسامة الغامدي فيقول إن الأهالي يعملون جاهدين من أجل صالح ابنائهم خصوصاً فيما يتعلق بالمدرسة فهم يريدون منهم التفوق في سبيل الحصول على درجات عالية والتحصيل العلمي الجيد فلا يخفى عليكم أن الطالب يواجه الكثير من العقبات التي تقف في طريقة في سبيل الحصول على نسب عالية تؤهلة لدخول الطب أو الهندسة، فمن هذا المنطلق تحرص الأسر على الاتفاق مع عدد من المدرسين الخصوصين. تفاوت الأسعار الطالب إياد حميد (ثالث ثانوي) يرى أن المدرس الخصوصي شر لابد منه خاصة خلال هذه الفترة التي تسبق الاختبارات، حيث يطمح الطلاب للخروج بمعدلات مرتفعة تؤهلهم للدخول في كليات تشترط نسب معينة. وعن الأسعار يقول إياد إن الأسعار في مثل هذه الأيام ترتفع بنسبة 200% لأن الاقبال عليهم كبير جداً، ويتراوح سعر الساعة الواحدة من 100إلى200ريال فقس على ذلك أن في كل منزل طالبان أو ثلاثة لديهم مدرسين خصوصيين. أما ياسين الأحمدي (ولي أمر طالب) يرى أن ظاهرة المدرسين ا لخصوصيين أصبحت الآن منتشرة وبشكل كبير جداً حتى أنك لاتجد منزلاً يخلو من مدرس خصوصي، حيث إن الاسباب في نظري كثيرة وتعتمد على الشخص نفسه أي الطالب فهناك عائلات أصبحت لديها عادة وهي توفير المدرسين بشكل سنوي وابناؤهم دوماً متفوقون، ولكن كون العائلة تحضر المدرسين الخصوصين لابنائهم بشكل مستمر فهذا يعتبر خطأ فادحاً لأنهم لن يستطيعوا استذكار دورسهم بدون المدرس الخصوصي. إهمال المدرسين أما فائز الهندي (طالب) يقول إن من الاسباب التي دفعته للجوء للمدرس الخصوصي أولها إهمال بعض المدرسين أو قلة خبرتهم في توصيل المعلومة السلسة للطالب وألتمس لهم العذر في ذلك فعدد الحصص الكثيرة والعدد الكبير للطلاب في الفصل الواحد حيث لايقل عددهم في كل فصل عن40طالباً فهذان العاملان يؤثران وبشكل مباشر على استيعاب الطالب. وكذلك إهمال الطلاب وإثارتهم للمشاكل والضجيج في الفصل يضعف التركيز لدى الطالب وأيضاً لاتوجد لدى بعض المعلمين وللأسف الخبرة الكافية في توصيل المعلومة السلسة التي يستطيع الطالب تقبلها. إعلانات الجدران أم راكان ذكرت أن ظاهرة الدروس الخصوصية أصبحت في الآونة الأخيرة منتشرة وبكثرة ونلحظ الاعلانات التي تلصق على كل جدار وزاوية في الأماكن العامة، ولكن لكثرة انشغال الأمهات عن ابنائهن بوظائفهن فكان الخيار الأمثل هو الدروس الخصوصية، فكثرت في الآونة الأخيرة المدرسات الخصوصيات مما أدى إلى انخفاض أسعارهن وبالتالي كثرة الطالبات التي يتلقين الدروس الخصوصية. هم النجاح أما عبدالله العمودي فيقول إنها حقاً ظاهرة تستحق الوقوف عندها طويلاً لا لشيء إنما انتشارها مؤخراً بشكل مفزع أقلق المعلم وأولياء الأمور. حيث لخص سلبيات المدرس الخصوصي بأنه يضعف انتاجية المعلم في المدارس وعدم توصيله للمعلومة لبقية الطلاب أثناء الحصة، وكذلك أن الطالب يعتمد على غير المعلم في تحصيل العلم والاهمال في الحصة ويكون همه النجاح فقط، وكذلك يضعف علاقة الطالب بالمدرسة وبالتالي لايكون هناك تواصل بين الأسرة والمدرسة، ويرهق أولياء الأمور مادياً، إن المدرس الخصوصي يقوم بتضييع وقت الطالب وبالتالي يؤدي إلي تدني المستوى في بقية المواد. والإخلال بمبدأ تساوي الفرص في التعليم حيث إن الطالب المقتدر مالياً هو فقط من يمكنه الحصول على الدروس الخصوصية وما تمثله من عبء على كاهل الأسر.