أعرب عضوان بارزان في حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن رفضهما فكرة السعي لمنافسته على زعامة حزب العمال، الذي تعرض لتراجع في شعبيته أمام نظيره حزب المحافظين، وأكدا تأييدهما لبقائه زعيماً للحزب، مما أبعد فرضية وجود مخطط على مستوى عال للإطاحة به. فقد أكد وزير الصحة آلان جونسون ووزير الخارجية ديفد ميليباند، اللذان ينظر إليهما باعتبارهما منافسين محتملين لبروان على زعامة الحزب، أنه الأفضل لتولي مهمة الزعامة. ونفى جونسون في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية وجود أي رغبة داخل الحزب لتغيير براون، معتبراً أنه “كان شخصية عملاقة قبل عام” وأنه “الشخصية العملاقة في الحزب الآن”.كما أكد ميليباند لقناة سكاي نويز هذا الاتجاه، معتبراً أن الشائعة التي تحدثت عن تحوله لمنافسة براون على زعامة الحزب مجرد “خيال”، مشيراً إلى أن براون انتخب “بوصفه الشخص المناسب للمهمة العام الماضي” خلفاً لتوني بلير، وأنه “لا يزال الرجل المناسب للمهمة هذا العام”. وكانت صحيفة الصنداي تايمز ذكرت اسمي جونسون وميليباند كمنافسين محتملين لبراون على زعامة الحزب الذي خسر مقعداً برلمانيا في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع الماضي لصالح المحافظين للمرة الأولى منذ عام 1978، كما خسر في الانتخابات المحلية التي أجريت في وقت سابق هذا الشهر. وتأتي انتكاسات الحزب هذه بسبب الانخفاض الكبير في شعبية براون نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، إلى جانب فشله في إصلاح نظام الضرائب، وبات بالتالي حزب المحافظين بقيادة زعيمه الجديد ديفد كاميرون الحزب المفضل للفوز بانتخابات عامة.