من بوادر اجتماع لجنة المسابقات بممثلي الأندية السعودية خلال هذا الأسبوع يتضح بأن ثمة فجوة كبيرة بين الطرفين فرئيس اللجنة الكابتن فهد المصيبيح يبحث عن صالح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم كمشرف وهذا حق مشروع له في حين الأندية السعودية من جانبها تبحث عن صالحها وهذا حق مشروع لها أيضاً. وبين الاتجاهين سيذهب اللاعب السعودي كضحية بين الطرفين في ظل عدم الاستفادة من نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم من حيث حضور وانصراف اللاعب المحترف عن المنتخب وفق اللائحة الدولية وربما يكون المصيبيح محق بعض الشيء كون غالبية الأندية السعودية لا تملك التجهيزات الكاملة لإعداد اللاعب السعودي للمنتخب بشكل مثالي وصحيح والسؤال ما هو المانع في ضخ مثل هذه التجهيزات؟ ولكن في النهاية يتضح أن اللاعب السعودي المنضم للمنتخب سيعاني في موسم 2008/2009م الأمرين من هذا الضغط الذي سيكون عاملاً ومؤثراً من حيث الإجهاد وهو ما عانى منه لاعبو العديد من الأندية السعودية الموسم الماضي. وبحساب واضح وصريح يتضح أن اللاعب السعودي وفق ما ذكر في الاجتماع سيلعب بمعدل كل أربعة أيام مباراة في ثلاث مسابقات وهي الدوري ومسابقة كأس ولي العهد ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وبحساب دقيق نجد أن عدد أيام السنة 356 يوماً فلو استبعدنا منها 60 يوم إجازة صيفية سيتبقى لدينا 305 أيام ومن جديد لو استبعدنا منها 20 يوماً إجازات الحج والعشر الأواخر من رمضان سيتبقى لدينا 285 يوماً ثم لو استبعدنا منها 150 يوماً معسكرات للمنتخب السعودي الأول وفق ما طالب به المدرب أنجوس يتبقى لدينا ما يقارب 135 يوماً وبالتالي ومثلما ذكرنا سيكون معدل مباراة لكل أربع أيام هذا على مستوى المحلي فقط. وهناك مشاركات الأندية في البطولات الخارجية والتي من المحتمل أن تكون ثمان أندية منها الهلال والاتحاد والشباب والنصر للبطولة الآسيوية للأندية الأبطال، في حين سيشارك في البطولة العربية ناديا الاتفاق والوحدة بينما سيشارك على صعيد بطولة الأندية الخليجية الأهلي والحزم. هذا وعلمت "ملاعب الندوة" أن الدوري السعودي سوف ينطلق في تاريخ 13 رمضان 1429ه الموافق 13 من ديسمبر 2008م، وسيتوقف الدوري لانضمام لاعبو المنتخب السعودي الأول في تاريخ 30 ديسمبر 2008م استعداداً لكأس الخليج التي ستقام في مسقط وسيعود للركض في نهاية شهر يناير مع انتهاء دورة الخليج التي ستنتهي 27 يناير.