اعرب سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو عن عدم رضاه تجاه مخطط الشركة الايطالية بيريلي التي تعتزم تزويد فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد باطارات تتآكل بشكل اسرع من السابق بهدف رفع نسبة التشويق والاثارة في السباقات. ورأى الونسو الذي كان قاب قوسين او ادنى من الفوز باللقب العالمي للمرة الثالثة في مسيرته قبل ان يخطفه منه سائق ريد بول الالماني سيباستيان فيتل في السباق الختامي على حلبة مرسى ياس في ابوظبي، ان استراتيجية بيريلي ستعاقب الفرق السريعة لان اجراء توقف اضافي سيؤثر على فرق الطليعة. وتعتزم بيريلي تزويد الفرق خلال موسم 2011 باطارات تتآكل بشكل اسرع من الاطارات التي كانت تؤمنها الشركة اليابانية بريدجستون الموسم الماضي والتي كانت تصمد في اغلب الاحيان طيلة السباق، وذلك بهدف اضافة المزيد من الاثارة لان التوقف الاضافي من اجل تبديل الاطارات يخلط اوراق السباق. وعلق الونسو على هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي في مدريد، قائلا “بحسب ما رأيناه حتى الان فان التآكل ملحوظ جدا، ما يعني اننا سنشهد الكثير من التوقفات خلال بعض السباقات. انا لا احبذ هذا الامر لان ذلك ليس في مصلحة الفرق الكبرى”. واعتبر الونسو انه اذا تم تطبيق هذه القاعدة في كرة القدم فسيكون الامر مشابها لمنح كل فريق ركلة جزاء كل نصف ساعة، مشيرا الى ان فرقا من طراز برشلونة وريال مدريد الاسبانيين لن يكونا سعيدين بهذا الامر على الاطلاق في حال تطبيقه في كرة القدم. وتابع “لكن الامر ينطبق على الجميع. سيكون من المهم ان تكون سريعا لاني لا اعتقد ان بامكاننا ان نجري وقفة صيانة اقل من منافسينا الاساسيين”. ورفض الاسباني التحدث عن موقع فريقه فيراري بين منافسيه، لكنه توقع ان تكون المنافسة محتدمة اكثر من الموسم الماضي، مضيفا “لن نعلم فعلا اين موقعنا مقارنة مع الاخرين الا عندما نصل الى ملبورن (السباق الافتتاحي بعد الغاء جائزة البحرين). في الوقت الحالي انا سعيد لاثباتنا اننا نملك سيارة تتمتع بجدارة التشغيل. اذا جرت الامور كما هو المخطط، فسنكون في مجموعة الفرق القادرة على المنافسة على اللقب الى جانب ريد بول حامل اللقب، ماكلارين، مرسيدس وايضا رينو لان هذا الفريق تقدم كثيرا خلال المراحل الاخيرة من الموسم الماضي. وحتى ان تورو روسو حقق تقدما ملحوظا”. وينطلق الموسم المقبل في 27 الشهر الحالي من حلبة ملبورن الاسترالية بعدما كان مقررا ان يفتتح الموسم في منتصف الشهر الحالي من حلبة البحرين لكن المشاكل التي تختبرها الدولة الخليجية تسببت بالغاء السباق او تأجيله الى موعد لاحق.