رعى وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2011 بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون وذلك في قاعة مؤتمرات مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ، ويأتي الاجتماع ضمن الجهود العلمية المشتركة بين الجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود ويستمر لمدة (4) أيام ويشارك فيه (16) أستاذاً زائراً دوليا فضلاً عن (82) من الأطباء المتحدثين الذين يشاركون من أوروبا والدول العربية والإسلامية ودول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف أنحاء المملكة،. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور لهذه الندوة العلمية السنوية الثامنة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والتي تنعقد بالاشتراك مع الاجتماع العلمي السنوي الرابع والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، كما صادف ذكرى مرور (25) عاماً على إنشاء الجمعية السعودية لطب العيون وهو اللقاء الثالث عشر المشترك بين المستشفى والجمعية. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون كلمة رحب فيها بالمشاركة في الاحتفال ببدء اجتماع طب العيون السعودي 2011 ، والاجتماع العلمي السنوي الرابع والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، والندوة الثامنة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وهو مناسبة علمية تتميز بمشاركة نخبة من الأطباء والطبيبات من كافة الجامعات والمستشفيات السعودية ومن مختلف الدول الشقيقة والصديقة. وقال سموه :” وافق الاجتماع هذا العام مناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على إنشاء الجمعية السعودية لطب العيون، وهي تعمل كمظلة لأطباء وطبيبات العيون ولأخصائيي البصريات العاملين بالمملكة، وتسعى لتحقيق أهدافها للارتقاء بهذا التخصص، وفي مقدمتها عقد اجتماعها العلمي السنوي الرابع والعشرين، كما نظمت أكثر من خمسة وثلاثين ندوة علمية لتثقيف الأطباء العامين حول أمراض العيون ، وأكثر من (مئة وعشرين ندوة عامة) للتوعية بأمراض العيون الشائعة وسبل الوقاية منها، ثم قامت بتحديث وإصدار (23) كتيباً للتوعية الصحية لخدمة التثقيف الصحي ، وذلك بالتنسيق مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود.وبين سموه أن (المجلة السعودية لطب العيون) بلغت مكانة متميزة وهي تصدر طباعة وإلكترونياً ويواصل موقع الجمعية الإلكتروني خدمة مجتمع طب العيون في نسختين عربية وانجليزية، ويواكب النشاطات العلمية بهذا التخصص سواء بالمملكة أو في العالم، ثم يسرنا أن تحظى هذه الجهود بتقدير من جامعة الملك سعود التي منحت الجمعية هذا العام شهادة الأداء المميز ودرعاً للتعاون الدولي، ونهنئ كافة أعضاء الجمعية بهذا التكريم. وبين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون أن الجمعية تدعم دور اللجنة الوطنية لمكافحة العمى التي أنهت قبل شهر “المسح السريع لأسباب الإعاقة البصرية ونسبة الاصابة باعتلال الشبكية السكري”، الذي استمر لمدة شهرين وأقيم بمحافظة الطائف. بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الطائف والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى وكلية لندن للصحة العامة، حيث يعتبر أول بحث ميداني في طب المجتمع للعيون يقام في المملكة منذ أكثر من (17) عاماً ، وقال سموه “ نشكر بهذه المناسبة شركاءنا في هذا المسح والمسؤولين بمحافظة الطائف على دورهم الكبير في إتمام هذه الدراسة وسيقوم هذا المسح بتوفير المعلومات الأساسية اللازمة للباحثين والمخططين لبرامج مكافحة الإعاقة البصرية وتطوير خدمات طب العيون، كما سيمثل نواة لبنك المعلومات الذي شرعت اللجنة بإنشائه بتعاونٍ وثيقٍ مع الجمعية السعودية لطب العيون، كما سيلحق بهذا المشروع مسح آخر قريباً لمنطقة الأحساء وصولاً إلى تنظيم “المسح الوطني الشامل” لجميع مناطق المملكة “. بعد ذلك ألقى وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمه رحب فيها بالمشاركين في هذه الأيام المباركة التي يحتفي الوطن فيها بقدوم الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - وأمده بالصحة والسلامة، ولعل تزامن فعاليات الاجتماع السنوي المشترك الثالث عشر بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون تحت عنوان “ طب العيون السعودي 2011 “ مع هذه الأيام البهيجة يجعل هذا التجمع له خصوصيته.وبين إن الوزارة تسعى جاهدة لدعم برامج التدريب والتطوير للكوادر الصحية لتواكب التطورات العالمية، والوصول إلى رعاية صحية متكاملة وشاملة وبجودة عالية إن شاء الله تعالى، وهانحن اليوم نعيش إحدى هذه الندوات الهامة في طب العيون والذي خطت فيه هذه البلاد الطاهرة خطوات حثيثة على المستوى المحلي والعالمي.واضاف ان الدولة ممثلة في وزارة الصحة قد تبنت السعي لتطوير الخدمات الصحية في كافة المناطق، ولازالت الوزارة تعمل جاهدة لتطوير كافة مرافقها وكوادرها لتقديم رعاية صحية متميزة إن شاء الله من خلال المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة بعد اعتماده في القريب العاجل بإذن الله.وتطلع وزير الصحة إن يخرج هذا التجمع العلمي الكبير بفوائد وتوصيات هامة تصب في صالح نمو ورفعة طب العيون وتخدم المواطن السعودي الكريم وكل مقيم على ثرى هذا الوطن الشامخ. ثم قدم المدير الطبي بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور آشلي بيرنز - المتحدثين الدوليين. اثر ذلك تم تقديم دروع وشهادات التكريم وهي : درع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز لمكافحة العمى، وقدم الدرع هذا العام إلى البروفيسور هارمندر ديوا أستاذ طب العيون في بريطانيا، وله إسهامات قيمة في مجال أبحاث زراعة واستخدام الخلايا الجذعية، خاصة في ما يختص بعلاج أمراض القرنية وسطح العين، وقدم خلال ندوة مكافحة العمى المقامة بعد هذا الحفل محاضرة درع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد وستكون حول استخدام الخلايا الجذعية في علاج أمراض القرنية المؤدية للإعاقة البصرية. من جهة أخرى تقدم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة امس منسوبي وزارة الصحة في أطار حملة تبرع بالدم تحت شعار “ دمنا فداءً للأب الحنون “ تستمر ثلاثة أيام بجميع مناطق المملكة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى ارض الوطن سالما معافى. ووصف الدكتور الربيعة في تصريحات للصحفيين عقب تبرعه بالدم مبادرة منسوبي وزارة الصحة بالتبرع بالدم بأنها مميزه وتظهر مدى حبهم للوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساعدتهم للمرضى الذين هم بحاجة للدم. وأوضح الربيعة أن وزارة الصحة تمر بحراك كبير في الإدارة والتنظيم وتنتهج شفافية مع المواطن , مشيرا إلى أنه من حق كل مواطن معرفة كل ما يدور داخل أروقة الوزارة. وفي سؤال حول مدى تقييمه للبرامج الجديدة التي أطلقتها الصحة مؤخرا , قال الربيعة : “ نحن نقوم بتقييم دوري والنتائج لهذه البرامج جيدة غير أن المقّيم الأساسي لدينا هو المواطن نفسه والذي بدأ يرى ثمار هذه البرامج , ولدينا معلومات تفيد بأن الضغط على الأسرة في الحالات الطارئة بدأ ينخفض وأسرة العناية المركزة بدأت في التحسن بحيث يتم الاستفادة منها بشكل مثالي , ونسبة رضا المواطن عن الخدمات الصحية بدأت تتحسن , ولكن طموحنا كبير وما زلنا في بداية الطريق. وكشف وزير الصحة عن التعاقد مع منظمات ومؤسسات خارجية لقياس مدى الرضا ونجاح هذه البرامج وسوف تعلن حال اكتمالها بكل شفافية سواء ايجابية أو سلبية. وحول أهم بنود الخطة الإستراتيجية للوزارة , بين الدكتور الربيعة أنها استمرار للخطة التي أقرت من مجلس الوزراء، وتتماشى مع المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ومجلس الخدمات الصحية. وأشار وزير الصحة إلى أنها متكاملة على مدى عشر سنوات، وتسعى إلى وجود عدالة في توزيع الخدمات الصحية ووجود مؤشرات علمية منهجية لتقديم الخدمة وسهولة وصولها، وتقليل نقل المريض بين مناطق المملكة، وبها توازن بين كافة القطاعات الصحية المختلفة، ومشاركة للقطاع الخاص.