افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس فعاليات ندوة البلاغة العربية ( سؤال الهوية وآفاق المنهج ) الذي اقامها قسم البلاغة بكلية اللغة العربية بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية بالعابدية بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بقضايا اللغة العربية والدراسات اللغوية في عدد من الجامعات السعودية , وقد بدأت الندوة بتلاوة آي من الذكر الحكيم . ثم ألقى عميد كلية اللغة العربية رئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة الدكتور صالح بن سعيد الزهراني كلمة تحدث فيها عن دور الجامعة في نشر اللغة العربية وتبني قضاياها بحثا وتعليما بدعم من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق لافتا النظر إلى الخطوات التي خطتها الكلية في مجال التخطيط الاستراتيجي لبرامجها المستقبلية وعزمها على المضي قدما نحو تحقيق ذلك بفضل الدعم السخي الذي تلقاه الكلية من وزارة التعليم العالي إيمانا برسالتها في مكةالمكرمة ذات الخصوصية العربية الإسلامية . وتطرق إلى فضل اللغة العربية وعلومها ومنزلتها من الألسنة الأخر كما تناول قضايا البلاغة العربية بخاصة منهجا وهوية معربا عن شكره للباحثين الذين أسهموا في معالجة القضايا التي أثارتها محاور الندوة مؤملا أن تنعقد في المستقبل مؤتمرات وندوات أخر في الجامعة تعتني بقضايا اللغة العربية ومشكلاتها . بعد ذلك تحدث شيخ البلاغيين العرب في فنون البلاغة العربية الدكتور محمد محمد أبو موسى عن أهمية هذه الندوة وما تحمله من مضامين تتعلق بهوية ومنهج البلاغة العربية متمنيا أن تؤدي هذه الندوة رسالتها وتكون فاتحة خير لندوات ومؤتمرات أخر مستعرضا ثوابت الأمة الإسلامية ومنها ثوابت اللسان العربي واللغة العربية ثم ألقى عضو هيئة التدريس بالكلية الدكتور إبراهيم الكوفحي قصيدة شعرية بهذه المناسبة . إثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أشار فيها إلى مفهوم الجامعة العميق ودورها في تخريج الكوادر البشرية المؤهلة التي تمثل عصب التنمية المستدامة وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي الرصين الذي يمتاز بالحفاظ على ثوابت الأمة ومراعاة المتغيرات الزمانية والمكانية والبشرية والتقنية معتبرا أن الجامعة هي الترمومتر الذي يحدد درجة وعي المجتمعات وشهودها الحضاري وقيمة إسهام بلدها في حركة العلم ونمو المعرفة . وأبرز المكانة المرموقة التي تحققها المملكة على الصعيد العالمي في البحث العلمي من حيث النشر العلمي والحصول على براءة الاختراع لافتا النظر إلى أن هذا الانجاز يتطلب مضاعفة الجهود للنشر في الأوعية المصنفة متمنيا لكافة المشاركين في الندوة التوفيق . من جهة أخرىأطلق معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس مشروع المركبة الشمسية الذي نفذته مجموعة من طلاب قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بالجامعة كمشروع تخرج والمتمثل في تحويل مركبة تعمل بمحرك بنزين إلى مركبة تعمل بمحرك كهربائي الذي يتم شحنه بواسطة خلايا شمسية التي تستمد طاقتها الكهربائية من الطاقة الشمسية .وقد استقل معاليه المركبة يرافقه عدد من وكلاء الجامعة وتجول بها داخل الحرم الجامعي بالمدينة الجامعية بالعابدية واستمع إلى شرح مفصل من الطلاب القائمين على تنفيذ المشروع الذين أوضحوا أن المشروع جاءت فكرته ليكون ملائما للبيئة من حيث عدم صدور أي تلوث من جراء محركات البنزين وكذا عدم صدور أي ضوضاء أو أصوات بالإضافة إلى كونه لا يحتاج إلى مصدر كهربائي حيت يعتمد على الطاقة الشمسية .وبينوا أنه تم جلب المركبة وعمل بعض التغييرات عليه من حيث نزع مقود محرك البنزين واستبداله بمقود كهربائي مع تركيب بطارية خاصة تشحن بالطاقة الشمسية من خلال الخلايا الشمسية المصنوعة من السنقل كرستل سيليكون وذلك لتمكنها من تخزين الطاقة الشمسية في الظروف المناخية المختلفة لافتين النظر إلى أن المركبة يمكن أن تسير بسرعة 40 كيلو متراً في الساعة ولمدة ست ساعات متواصلة بعد شحنها بالطاقة الشمسية مؤكدين أن هذه المركبة يتم تخصيصها لنقل كبار السن والعجزة من حجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة مشيدين في ذات الوقت بالدعم الكبير الذي حظوا به من إدارتي الجامعة والكلية مما مكنهم بعون من الله وتوفيقه من التوصل إلى هذا المشروع.