بدأ آلاف اليمنيين اعتصاما أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد أنه لن يرضخ إلا عبر صناديق الاقتراع، في حين ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها عدن -كبرى مدن جنوب اليمن- في الساعات الماضية إلى قتيلين وعدة مصابين. وبدأ المعتصمون في نصب خيام لتأكيد إصرارهم على الاستمرار في الاعتصام، كما شكلوا لجانا لتنظيم الاعتصام وأخرى لمنع أي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين اعتادوا على مهاجمة المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والهراوات. وبدورها شهدت مدينة صعدة حشدا كبيرا للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وكذلك مدينة تعز، لكن الرئيس أكد من جانبه أنه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم (إلا عبر صناديق الاقتراع). وفي مؤتمر صحفي عقده أمس قال صالح إن المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك (ترفع سقف مطالبها)، معتبرا أن بعض هذه المطالب (غير مشروع). ووصف الرئيس اليمني ما يجري في بلاده حاليا بأنه (امتداد لحمّى وإنفلونزا بدأت في تونس ومصر)، مضيفا أن هذا التقليد ليس من ثقافة المجتمع اليمني، داعيا المعارضة للحوار عبر الفضائيات ليكون الحكم هو الشعب وليس السفارات الأميركية والاتحاد الأوروبي، على حد قوله. من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها عدن -كبرى مدن جنوب اليمن- في الساعات الماضية إلى قتيلين وعدة مصابين، في حين بدأ الآلاف اعتصاما أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس صالح.