ما تحققه مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب اسيا سنوياً من إنجازات عملية مدعاة لفخر كل مؤسسات أرباب الطوائف لأن هذه المؤسسة الرائدة وبحكم هذه الانجازات المتتالية صارت الجوائز التقديرية تسعى إليها وصدق سيدي صاحب السمو الملكي عندما قال لا فض فوه (لسنا مخطئين عندما منحنا جائزة مكةالمكرمة للتميز لجنوب اسيا) تعليقاً على حصول هذه المؤسسة المتميزة بهذه الجائزة المتميزة من أمير التميز والتنمية الفيصل وليس اخر هذه الجوائز الثمينة ما تفضل به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة بمنح مؤسسة جنوب آسيا هذه الجائزة في مجال تراسل بيانات عقود إسكان حجاج المؤسسة بالمدينةالمنورة ، وكما جاء في حيثيات منح الجائزة (الجهود المبذولة التي أثمرت بعد توفيق الله عز وجل في استمرار تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبما يتواكب مع تطلعات قيادتنا الرشيدة حفظها الله ، في مجال تراسل البيانات والتي كانت بفضل الله سبباً رئيسياً في ترحيل أكثر من سبعين ألف حاج إلى المدينةالمنورة في يوم 25/11/1431ه ، خلال خمس عشرة ساعة فقط مما كان له الأثر الكبير في سرعة اسكان الحجاج في مساكنهم في ذروة القدوم والمغادرة إلى المدينةالمنورة مما ادهش جميع المسؤولين والمراقبين الميدانيين من كافة الجهات المعنية باستقبال الحجاج في المدينةالمنورة، سواء في فرع الوزارة أو مؤسسة الادلاء أو مرور المدينةالمنورة بهذا الزمن القياسي وما انعكس على نفسيات الحجاج الكرام وراحتهم ولا شك أن هذا الإنجاز المتفرد وغير المسبوق كان بسبب ما وفرته المؤسسة من تقنية عالمية في أجهزة الحاسب الآلي وربطها بشبكات كافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة والمطارات والموانيء البحرية التي يفيد منها ضيوف الرحمن وتسخير هذه التقنية بواسطة خبراء في برامج الحاسب الآلي والحلول الناجعة في التقنية الماهرة ، ورفع الكفاءة التشغيلية من خلال ترجمة العمليات والاجراءات المطلوب تنفيذها إلى برامج آلية مصممة خصيصاً لمؤسسة جنوب آسيا اضافة إلى تحليل النظم وتصميمها وبرمجتها مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في أمن المعلومات والتي يتم التراسل من خلالها مثل (برنامج معلومات الحجاج ، برنامج الشركات السياحية وبعثات الحج ، برنامج إصدار اركابات الحجاج ، برنامج القدوم والمغادرة والترحيل بين مدن الحج). وحقيقة القول ان كل هذه الإنجازات بعد توفيق الله سبحانه وتعالى يقف خلفها عميد المطوفين وخبيرهم سعادة الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب اسيا والذي دائما ما يدعم الابداع مادياً ومعنوياً وفكرياً فلم يخب ظنه عندما اسند مهمة أعمال الحاسب إلى عضو مجلس الادارة المطوف أسامة دانش والذي اختار بدوره كوكبة من المتميزين في أعمال الحاسب الآلي وحلول التقنية الذين كان لهم السبق في حصول المؤسسة على هذا الاستحقاق الكبير. وبقي لي كلمة يجب أن تقال وهو ان تاريخ منح هذه الجائزة كان من المفترض أن يكون وقد غادر الأستاذ عدنان كرسي الرئاسة في مؤسسته بناءً على ما صرح به علانية في ترك المجال لغيره لمواصلة المسيرة. وهنا أتساءل كيف هو حال مطوفي ومطوفات المؤسسة عندما نفذ ابا آياد رغبته الصادقة في التنحي وترك العمل قبل تاريخ 21/1/1432ه وهو تاريخ منح الجائزة الغالية من اليد الكريمة العليا لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز؟ ولكن إرادة الله فوق ارادة البشر فلو لم يستجب كاتب النجاح لمؤسسة جنوب اسيا في سفر النجاحات عدنان كاتب لرغبة جميع مطوفي ومطوفات المؤسسة في البقاء والذين اثنوه بصعوبة بالغة وبشق الأنفس في التخلي عن قراره بالابتعاد لكان هذا الاستحقاق والذي أكاد اجزم أن الكاتب أو غيره على غير علم بهذه المنحة المباركة قد تكون اخر ما قدمه أبو اياد وهو مغادرة كرسي الرئاسة ولكن البشائر تتوالى طالما تمسك مطوفو ومطوفات المؤسسة بهذا الانموذج الصادق والعفيف الذي جعل لمنسوبي ومساهمي المؤسسة شأناً تتناقله الأجيال في المؤسسة والمؤسسات الأخرى عن قصة النجاحات الكبيرة والتي يقف خلفها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعلى الله قصد السبيل.