امتدح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه والنائب الثاني للمنشآت الخيرية. وقال في كلمته لدى ترؤسه أمس الأول الاجتماع السنوي الثالث للجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود. أيها الإخوة والأبناء .. عندما نحتفل هذه الليلة بأوقاف الجامعة فإننا نحتفل بعمل خير في بلادنا ، والحمد لله بلادنا بلاد الخير ، ودولتنا دولة الخير ، ومواطنينا مواطني الخير ، نحن والحمد لله في نعمة كبرى ، وأكبر نعمة نتمتع بها هي وجود بيت الله ومهجر رسوله الكريم ومسجده في هذه البلاد ، ونتمتع والحمد لله بأن هذه البلاد تحكم بدستور شرعي وهو الكتاب والسنة ، وهو أساس الحكم ، فلذلك ونحن والحمد لله بنعمة كبرى ، بعد ذلك نعمة الاطمئنان والأمن والحمد لله ، وهذا أتى من تطبيق الشريعة الإسلامية ، والحمد لله نحن الآن في أول جامعة ونرى عشرات الجامعات في المملكة الآن في كل انحائها وفي كل محافظتها كليات وجامعات ، أيضا خير كثير والحمد لله ، ويجب أن نشكر الله عز وجل ، وأنا يسرني أن أكون ساهمت بجهد قليل لهذه الجامعة ، وهذا واجب وطني علي لا داعي الفخر فيه ، بل أقول أنا وكل مواطن نسعى إن شاء الله لخير بلادنا ، ولا شك أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني للمنشآت التي فيها خير للبلاد والعباد هي شئ متأصل فيهم منذ أن بدأت هذه البلاد وبدأت الدولة السعودية في عهد محمد بن سعود وتبنيه دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، الدعوة العقدية الصحيحة ، بعد ذلك توالوا أبنائه وأحفاده حتى جاء عهد الملك عبدالعزيز في هذه البلاد ولا زال نحمد الله نتمتع بالأمن والتعاون والتآخي حتى يومنا هذا ، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا لعمل الخير ، والحمد لله نحن الآن كما قلت لكم في عهد بركة وخير إن شاء الله ، وأسأل الله التوفيق للجميع ، ومن عمل صالحا فهو لنفسه في دنياه وآخرته “ . بعد ذلك عرض فيلم مرئي يستعرض مكونات مشروعات أوقاف جامعة الملك سعود . عقب ذلك وقع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عدداً من الاتفاقيات لتشغيل وإدارة المشروعات الفندقية التي يتضمنها مشروع أوقاف جامعة الملك سعود ، إضافة الى اتفاقيات التبرع لأوقاف الجامعة، تتمثل الأولى في اتفاقية تبرع عبدالرحمن بن عبدالله الهليّل بإنشاء برج مكتبي لصالح الأبحاث العلمية ومراكز البحث والتطوير في الجامعة ، واتفاقية تبرع شركة شنايدر إليكتريك بتأمين وتركيب أنظمة وتجهيزات ومعدات كهربائية في أبراج الجامعة الوقفية وعدداً من الاتفاقيات لدعم المشروع . إثر ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض عدداً من الشركات والمؤسسات التي دعمت برنامج أوقاف جامعة الملك سعود خلال مسيرته الماضية ، ثم سلم سموه دروعاً تقديرية لأصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال المساهمين والداعمين لمشروعات أوقاف جامعة الملك سعود ، كما قدم سموه شهادات تقديرية لعدد من وسائل الإعلام المشاركة في دعم مشروعات أوقاف الجامعة .بعد ذلك تشرف مدير جامعة الملك سعود بتقديم هدية تذكارية لسمو أمير منطقة الرياض . إثر ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. بعد ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مبنى المرحلة الثانية من مشروع السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود . وبعد أن ازاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية ايذاناً بافتتاح المبنى ، شاهد سموه والحضور فيلماً مرئياً عن المشروع . وتتكون المرحلة الثانية من مبنى السنة التحضيرية من مبنى مجهزاً بأحدث التجهيزات التقنية التعليمية يوفر الكثير من الخدمات التعليمية والترفيهية والأندية الطلابية، بالإضافة إلى مواقف متعددة الأدوار للطلاب تتسع لنحو 3000 سيارة ، كما يضم 112 قاعة دراسية تحتوي على أنظمة ذكية ( أجهزة إيبوديوم و سبورات ذكية و أجهزة بروجيكتر وتقنية تحكم إلكتروني بالدخول للقاعات ونظام التحضير الالكتروني) و25 معمل حاسب آلي, وخدمات الكترونية متقدمة للطلاب مثل الأكشاك الحاسوبية والتغطية الكاملة للمبنى بشبكة الإنترنت, وصالة تدريب رياضية متكاملة وصالة ألعاب رياضية ترفيهية . كما يحتوي المبنى على مركز مصادر معلومات رئيسي (مكتبة إلكترونية ) ، وصالة متعددة الأغراض للتعلم الذاتي للطلاب ، ومصلى يتسع لما يقارب 700 مصل ، وخدمات غذائية تحتوي على ( 10 مطاعم متنوعة ، و 4 مقاهٍ ) تم اختيارها من قبل الطلاب أنفسهم وساحة طعام مشتركة ، بالإضافة إلى مكاتب أعضاء هيئة التدريس واستراحات كبيرة للطلاب موزعة في أرجاء المبنى , ويفصل المبنيين بهو رئيسي مصمم على أفضل طراز ليكون بيئة معرفية تفاعلية، تتضمن وسائل التعليم بالترفية، كما تحتوي جلسات للطلاب ومدرجين ( بشاشات عرض ) , وتم تصميم المبنى لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية بين الطلاب أنفسهم وأعضاء هيئة التدريس ، بما يحقق رؤية الجامعة لتأهيل طلاب محترفين يتمتعون بمهارات شخصية وأكاديمية تمكنهم من التعلم مدى الحياة وتطوير الذات والمنافسة على أفضل الفرص الوظيفية بعد التخرج أو خلق فرص وظيفية لهم ولغيرهم ، وقد روعي في تصميمه تلافي الملاحظات للمبنى الأول بتوفير أماكن جلوس أكثر للطلاب ، وزيادة الساحات الداخلية . حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية عضو اللجنة العليا لأوقاف الجامعة , وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز ، ومعالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة العليا لأوقاف الجامعة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق ، ومعالي محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر وعدد من المساهمين والداعمين لمشروع أوقاف جامعة الملك سعود . من جهة أخرى افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في جامعة الملك سعود أمس مبنى مركز الابتكار بوادي الرياض. وقد استمع سموه الى شرح عن المشروع المكون من برجين ( البرج الشرقي ) وهو مكون من عشرة أدوار و( البرج الغربي ) مكون من خمسة أدوار يربط بينهما البهو الرئيسي وجسور ربط. إلى ذلك استقبل أمير منطقة الرياض في مكبته بقصر الحكم أمس الأمين العام لمجلس الغرفة السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان ,ورئيس اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي بمجلس الغرفة السعودية مساعد بن حمد السياري وأعضاء اللجنة . وفي بداية اللقاء قدم رئيس اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي لسموه نبذة عن ماتقوم به اللجنة من أعمال تهدف للارتقاء بخدمات التخليص الجمركي وتطويرها بما يتناسب مع التطوير الاقتصادي الذي تشهده المملكة في المجالات الاقتصادية والتجارية . وقال : إن اللجنة تهتم بمصالح مكاتب التخليص الجمركي بالمملكة وتسعى لايجاد حلول علمية للمشاكل والمعوقات التي تعترض مسيرتها وعرضها على الجهات المختصة . وفي نهاية اللقاء شكر الجميع سموه على إتاحة الفرصة للقائه والاستماع لتوجيهاته التي سوف يكون لها أكبر الأثر في تطوير عملهم ليتواكب مع التطوير الذي تشهده المملكة في جميع المجالات .