وسط حضور أكثر من 200 سيدة واصل مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري أمسيات سلسلة المحاضرات والدورات النسائية والتي ينظمها بالتعاون مع إدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة دله البركة تحت عنوان “إحياء مكارم أخلاق الأسرة”. حيث تناولت أمة المجيب عبدالرحمن الشامي في ثالث أمسية مرحلة المراهقة لدى الأبناء بعنوان “ابني الحبيب.. من فضلك”، مستعرضةً في بداية الأمسية ما يميز مرحلة المراهقة في جانب النمو الواضح نحو النضج في الجوانب الشخصية والنضج الجسمي، والنضج الجنسي، والنضج العقلي، والنضج الانفعالي والاستقلال الانفعالي والتطبيع الاجتماعي واكتساب المعايير السلوكية والاجتماعية وتحمل المسؤولية، وتكوين علاقات اجتماعية جديدة، واتخاذ القرارات فيما يتعلق بالتعليم والمهنة والزواج، وتحمل المسؤولية وتوجيه الذات، من خلال التعرف على قدراته وإمكاناته وتمكنه من التفكير واتخاذ قراراته بنفسه، والتخطيط لمستقبله. واستعرضت المحاضرة عدد من البحوث والدراسات التي تشير إلى أشكال وصور متعددة للمراهقة تتباين بتباين الثقافات وتختلف باختلاف الظروف والعادات الاجتماعية والأدوات الاجتماعية التي يقوم عليها المراهقون في مجتمعاتهم، وتناولت التأثيرات المختلفة في السلوك المراهق والمتمثلة في اضطراب السلوك، والانفعالية، والسلوك المضاد للمجتمع، والوحدة، ونقص الانجاز، ولوم الآخرين، والتهرب. وحذرت الأمسية من الأخطار التي تحيط بالمراهق، مؤكدةً على دور الآباء في معالجتها، حيث أن كثير من الأهل يجدون صعوبات في التعامل مع أبنائهم الذين يمرون بمرحلة المراهقة، ولتسارع الأحداث اليومية على كافة الأصعدة أصبح من الصعب التركيز على المشكلات التي تواجه الشباب خصوصاً الذين يمرون بفترة المراهقة. وأبانت بأن مرحلة المراهقة تعتبر حرجه جداً في حياة الإنسان، ويجب على الآباء الانتباه لهذه المرحلة والتعامل معها بحرص وهذا عن طريق تجنب الخلافات غير المجدية، معددة بعض المشكلات التي يقع فيها الشباب بدون وعي ومن أبرزها استعمال المواد المخدرة، الخلافات في الأسرة، الهروب من المنزل، الاكتئاب، الإدمان على الإنترنت، أصدقاء السوء، المعاكسات واستنزاف المشاعر، مشاهدة التلفزيون بدون رقابة. وتأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات سلسلة المحاضرات والدورات النسائية التي ينظمها المركز بقاعات أفراح جدة، وتتناول العديد من الموضوعات الهامة للسيدات والأمهات كما تتضمن رسائل تربوية هادفة ونصائح أسرية متميزة بما يساهم في تحقيق الترابط في الحياة الزوجية.