تباينت اراء المحللين الفضائيين بعد هزيمة المنتخب السعودي الثانية بين قناة واخرى وجاءت الاراء متفاوتة من محلل إلى اخر وإن اتفق الجميع على أن المنتخب السعودي قد استحق الهزيمة بالفعل بسبب الروح الانهزامية التي تقمصها لاعبوه في مباراة الاردن التي كانت بمثابة الاختبار الحقيقي للاعبي المنتخب السعودي بعد السقوط الافتتاحي أمام المنتخب السوري وإقالة المدرب البرتغالي خوزي بسيرو حيث كان الجميع ينتظرون أن ينتصر اللاعبون لأنفسهم أولا وللقيادة الرياضية ثانيا وللمدرب الوطني ناصر الجوهر ثالثا ولكن شيئا من ذلك لم يحدث حيث استمر السقوط واستمر التراجع واستمرت الروح الانهزامية فكانت الهزيمة الثانية أمام منتخب مغمور بلا إنجازات ولا خبرات في هذه البطولة القارية الكبرى . من جانبه اكد النجم السعودي الكبير ماجد عبد الله المصنف كشيخ المحللين حيث اكد بان المنتخب لم يستفد من دروس المباراة السابقة امام المنتخب السوري لا من حيث الاداء ولا من حيث الروح القتالية في الملعب مما جعل المنتخب يلعب بلا هوية وبلا شخصية منظورة داخل الملعب فكان ان جاءت كل المحاولات الهجومية خجولة وبلا خطورة تذكر وحتى الفرص القليلة التي تهيأت امام مرمى المنتخب الاردني ضاعت بسبب التسرع والشفقة والرعونة في التهديف ورمى الكابتن ماجد عبد الله باللائمة على الاعلام السعودي وقال بصريح العبارة باننا نلعب علىصفحات الاعلام والمطبوعات اكثر مما نلعب على المستطيل الاخضر وهذه ظاهرة خطيرة تسببت في تحجيم اللاعبين وعدم قدرتهم على تقديم العطاءات التي تتوافق مع اسم المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في المجالين الخليجي والاسيوي . وفي سياق متصل حول عدم محافظة اللاعب على لياقته البدنية في المباريات قال الكابتن ماجد عبد الله بان اللاعب طبيب نفسه وهو من ينبغي عليه ان يحافظ على لياقته وتطوير موهبته بالحفاظ على البرنامج الغذائي والنوم المبكر فبعد خروجه من النادي سيصبح هو مسئولا عن نفسه ولايمكن للإداريين في الاندية والمنتخبات ان يعملوا كمخبرين بالنسبة لهم ويتابعوا اللاعب في البيت وفي الحارة وغيرها من الامكنة لمراقبة تصرفاته فهذا شئ اقرب الى المستحيل ويشير ماجد الى ان اي لاعب لايحافظ على الجرعات اللياقية والفنية المكتسبة في التدريبات فهو يجني على نفسه لان نهايته في الملاعب ستكون سريعة . الكابتن بندر بن جعيثن أكد أن الجوانب اللياقية قد أوجدت الفارق الكبير بين لاعبي المنتخب السعودي ولاعبي المنتخب الاردني الذين كانوا يؤدون الادوار المزدوجة بكل براعة فيؤدي واجبه الهجومي ويعود بسرعة لتغطية مكانه في المحور والوسط بينما كان هذا الجانب مفقوداً في المنتخب السعودي وطالب الجعيثن بتصحيح الاخطاء منذ الان بالبحث عن الاساسيات والعمل على تصحيحها وإعادة التنظيم بصورة مثالية ومدروسة تختلف عن ماهي عليها الان وطبيعي ان يخسر اي منتخب يفتقد للتنظيم وفريق هذا حاله لايمكن ان يحقق اي شئ مهما كانت الاجتهادات . الكابتن فهد المهلل النجم الدولي السابق قال نعيب زماننا والعيب في لاعبينا فهم لو لعبوا 180 دقيقة لن يحققوا شيئا واشار الى انه امر مؤسف ان يلعب المنتخب السعودي مباراتين ويفشل في أن يمارس هوايته في احراز الاهداف ويكتفي بهدف واحد فقط في لقاء السوريين لم يشفع له حتى بالخروج بنقطة التعادل وشدد المهلل بان المنتخب به قصور كبير وان عدداً من نجومه كانوا خارج اجواء البطولة وبخاصة قائد المنتخب ياسر القحطاني وامن المهلل على ان الاختيار قد تخطى نجوماً متميزين كان تواجدهم سيعطي زخماً لخطوط المنتخب امثال عبد الرحمن القحطاني ويحي الشهري وصالح بشير واحمد عباس وابراهيم غالب وغيرهم . أما الكابتن حمود السلوه فهو قد أكد بأن العلة كانت في خط الوسط بالمنتخب السعودي الذي لم يقم بدوره المطلوب في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى المنتخب السعودي وفي نفس الوقت تهيئة الكرات السهلة للمهاجمين لغزو مرمى المنتخب الاردني بالدرجة التي جعلت النجم ياسر القحطاني يعود في كثير من اوقات المباراة الى وسط الملعب بحثا عن الكرة وهو امر ارهقه وساهم في بعثرة جهوده هو وزميله ناصر الشمراني . الكابتن حمود السلوه قال بان الهدف الذي استقبلته شباك الحارس وليد عبد الله لايمكن ان يدخل في شباك حارس مبتدئ وشدد على ان الحارس وليد قد اساء تقدير الكرة وخرج في توقيت خاطئ .