عقدت بعد ظهر أمس أعمال الجلسة الرابعة للمؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة وحضور الخبراء والمتخصصين في الرعاية الصحية المنزلية من داخل المملكة وخارجها. ورأس أعمال الجلسة الرابعة وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم حيث ادار الحوار رئيس قطاع التنمية الاجتماعية بوكالة وزارة المالية لشؤون الميزانية والتنظيم. وشارك في الجلسة التي كانت بعنوان الرعاية الصحية المنزلية جودة عالية وتكلفة أقل الدكتورة ماجدة شقدار مدير قسم إدارة الجودة في مستشفى الملك فهد العام بجدة والدكتور بيتر كويت استاذ في الاقتصاد الصحي بجامعة تورنتو. وأكد الدكتور خشيم في بداية الجلسة إلى أهمية تقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية بأعلى جودة ممكنة وان وزارة الصحة تعكف على هذا الجانب من أجل ان تؤدي الرعاية الصحية المنزلية أهدافها مع مراعاة ان تكون تكلفة الخدمة المقدمة تتوافق مع امكانيات المرضى المحتاجين لهذا النوع من الرعاية. وشدد الدكتور خشيم على ان الجودة في أداء الخدمة أمر يعد في قمة الأولويات لان خدمة الرعاية الصحية المنزلية اذا لم تكن جيدة فقد ينصرف المرضى عنها والعودة للتنويم في المستشفيات. كما أكد رئيس قطاع التنمية الاجتماعية عبدالعزيز الهذلي أهمية تقديم الرعاية الصحية المنزلية للمرضى وان تكون في متناول كافة مستويات المرضى مع التزام في نوعية الجودة المقدمة. ولفت إلى الميزاينات المتعلقة بالرعاية الصحية المنزلية تسير وفق ما خطط لها من أجل تطبيق هذه الخدمة وان وزارة الصحة هي التي تضع ضمن اطار ميزانية وارة الصحة ما يجب ان يرصد لها. وشددة الدكتور ماجدة شقدار على أهمية عنصر الجودة في تقديم الرعاية الصحية المنزلية وان توضع اللوائح والضوابط التي بموجبها يمكن تقديم الخدمة على أعلى مستوى من الأداء والكفاءة وتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال إلى جانب توفير الأجهزة والمعدات الطبية التي يمكن ان تؤمن للمريض في المنزل كل احتياجاته ولا يستدعي بالتالي تنويمه في المستشفى. وشددت على ان الجودة تشمل ايضاً قيام فريق العمل بمتابعة المريض بصفة دورية وارشاده إلى التعليمات التي تمنحه ان يعيش في حالة مستقرة تحت اشراف طبي متواصل لمعرفة مسيرة المرض. وتطرقت الدكتورة الخبيرة في الاقتصاد الصحي جامعة تورنتو بيتر كويت على ان تطبيق الرعاية الصحية المنزلية لخدمة المرضى ذوي الاقامات الطويلة في المستشفيات سوف يوفر مردوداً اقتصادياً مهماً في الميزانيات والنفقات مشيرة إلى ان تكلفة تنويم المريض ذوي الإقامة الطويلة تفوق رعاية المريض داخل المنزل إلى اضعاف مضاعفة. ولفتت إلى ان توفير خدمة الرعاية الصحية المنزلية سيوفر لكافة القطاعات موارد مالية يمكن استغلالها في بناء مستشفيات ومراكز جديدة لخدمة المرضى والمجتمع. ودعت إلى ضرورة تكثيف الجهود المجتمعية من أجل سرعة تطبيق وتعميم فكرة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في الاهتمام بالمرضى وتقديم الخدمة العلاجية لهم داخل منازلهم.