اختتم المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية بعد ظهر أمس أعماله بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة المؤسسة ووكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير و17 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها و600 مشارك من كافة القطاعات. وعقد المؤتمر في نهاية أعماله جلستين عمل الخامسة والسادسة حيث حملت الجلسة العلمية الخامسة عنوان المريض والعائلة برئاسة نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتوره مها العطا وادار الجلسة الدكتور هاشم بلبيد عضو اللجنة العلمية. وتحدثت الدكتورة شيؤي هكستيب نائب الرئيس في مجموعة فون بكندا عن من هو مريض الرعاية الصحية المنزلية ومتى نقول لهذا المريض انه لا حاجة لك ان تبقى في المستشفى وان تذهب إلى البيت وتتلقى مبادئ الرعاية الصحية المنزلية بواسطة جدول زمني من الفريق الطبي ومساندة الأسرة وأقارب المريض. واشارت إلى ان المرضى المزمنين والمستقرة حالتهم ولا يحتاجون سوى اشراف على حياتهم المرضية هم المرضى الذين يحتاجون لهذه الرعاية. كما تحدثت رئيسة شركة ادفانتج كونسلتنس عضوة هيئة التدريس في كلية يورك في بنسلفاي عن الاثر النفسي والاجتماعي لتلقى الرعاية الصحية المنزلية في المنازل عوضاً عن المستشفيات وان المريض بامراض مزمنة يكون أسعد حالاً بوجوده داخل أسرته وبين أولاده وأهله مشيرة إلى ان الدراسات أكدت ان هذا الأمر ينعكس ايجابياً على حالة المرضى. وتناولت سحر ملحس استشارية في الرعاية الصحية المنزلية عن أهمية التدريب الصحي لمقدمي الرعاية الصحية المنزلية من أسر المرضى في المملكة العربية السعودية مشددة على ان التدريب الصحي عنصراً مهماً في رفع كفاءة الخدمة المقدمة وبالتالي الوصول إلى قناعة المرضى بتقديم الخدمة لهم داخل المنازل متى ما وجدو الاهتمام والرعاية التي يجدونها في حالة تنويمهم في المستشفيات. كما عقد المؤتمر الجلسة العلمية السادسة والاخيرة والتي كانت عن الإعلام والمسؤولية الاجتماعية برئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر وادار الجلسة رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز وتحدث الدكتور حمود أبو طالب اخصائي طب الأطفال ومستشار الشؤون الصحية في منطقة جازان عن المجتمع السعودي وخدمة الرعاية الصحية المنزلية الدور الإعلامي في تحقيق الوعي بالخدمة معرفتها وفهمها مشدداً على أهمية دور الإعلام في ترسيخ مفاهيم الرعاية الصحية المنزلية لدى كافة الشرائح المجتمعية. كما تحدث الدكتور وليد فتيحي رئيس مجلس إدارة المركز الطبي الدولي عن الرعاية الصحية المنزلية والمسؤولية الاجتماعية وكيف ان هذه المسؤولية يشترك فيها كافة القطاعات العامة والخاصة وشرائح المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني في توضيح الرؤية بالنسبة لهذه الخدمة وانها تعد من الخدمات التي تدخل في أطر العمل الإنساني والتطوعي إلى جانب القطاعات الرسمية في اندماج متكامل للوصول إلى النتائج التي تخدم المرضى والمجتمع وتوفر حياة آمنة ومستقرة للمريض داخل أسرته. بعد ذلك أعلنت الأميرة عادلة بنت عبدالله نهاية أعمال المؤتمر معربة عن شكرها وتقديرها لكافة المشاركين والقائمين عليه مشددة على ان نجاح هذا المؤتمر هو دليل على وجود النية الصادقة في تطبيق مفهوم الرعاية الصحية المنزلية ومساعدة المرضى المحتاجين لهذه الرعاية على أعلى درجة من الجود ة والكفاءة وان تكون التوصيات الصدارة تصب في مصلحة المرضى بالدرجة الأولى.