أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أهمية وحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات بين الفصائل الفلسطينية من أجل دعم الجهود الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ومواجهة ما يعانيه الفلسطينيون من أعمال وممارسات إسرائيلية وأعمال استيطان واسعة. وطالب الطيب في كلمته أمس خلال افتتاح اجتماع الهيئة التأسيسية الثاني والعشرين للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة منظمات الإغاثة العالمية والإسلامية بتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني خاصة أهل القدس لدعمهم في مواجهة ما يتعرضون له من ممارسات إسرائيلية تعسفية وأعمال تهويد للقدس واستقطاع للأراضي لفلسطينية. وأشار شيخ الأزهر إلى أهمية وحدة الصف العراقي من أجل مواجهة المخططات التي يتعرض لها العراق، مناشدا باسم المجلس العالمي للإغاثة كافة الأطراف العراقية تقديم المصلحة الوطنية من أجل عراق مستقر. وشدد الطيب على أهمية دعم الشعبين الصومالي والأفغاني في مواجهة ما يتعرضون له والعمل على إقامة مشروعات إغاثية للشعبين. من جانبه، طالب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح بإستراتيجية موحدة لحماية القدس الشريف من مخططات التهويد والاستيطان الإسرائيلية وتقديم الدعم المادي لأبناء القدس للدفاع عن المدينة المقدسة، محذرا من مخططات التوسع في الاستيطان والتي تتبناها 23 منظمة يهودية يتلقون دعما بلا حدود وصل إلى 15 مليار دولار من جمعيات صهيونية وأمريكية من أجل تنفيذ خطة لتهويد القدس والحفريات أسفل المسجد الأقصى. وبيّن السفير صبيح أهمية تعزيز التعاون العربي للدفاع عن قضية القدس، مذكرا بمؤتمر القدس الدولي الذي تعقده الجامعة العربية في قطر والقمة العربية في مارس المقبل من أجل الخروج من المأزق العربي الخطير الذي تعيشه الأمة العربية. من جهته، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة المشير عبدالرحمن سوار الذهب على ضرورة تنسيق جهود الإغاثة العربية والإسلامية لمواجهة الكوارث الطبيعية والمصطنعة التي يتعرض لها العالم الإسلامي. ويناقش اجتماع الهيئة التأسيسية الثاني والعشرين للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الذي يستمر على مدى يومين عددا من القضايا كالأوضاع في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان وجهود الإغاثة في عدة دول إسلامية وعربية.