اقتربت نهاية العام الذي بدأ بشكوك حول الصحة البدنية للاسباني رفائيل نادال وتواصل ليشهد مخاوف تتعلق بالحالة النفسية للسويسري روجيه فيدرر بوصول كلا اللاعبين الى قمة مستواهما ليعدا بكتابة بعض الفصول الجديدة الممتعة في صراعهما على صعيد رياضة التنس خلال عام 2011. وكان مشهد اعظم لاعبين في جيلهما وهما يتنافسان وجها لوجه في نهائي رائع للبطولة الختامية لموسم الرجال في ملعب او2 بلندن ممتعا للغاية بالنسبة للجماهير في كافة انحاء العالم. وتركت اربعة لقاءات فقط جمعت بين اللاعب الاسباني ونظيره السويسري في اخر عامين مشجعي التنس وهم يرغبون في المزيد لكن ومع قرب انطلاق منافسات بطولة استراليا المفتوحة فان كل لاعب منهما يتطلع لمنافسة الاخر على الجوائز الكبرى. ومع وجود الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس ديفيز لاول مرة وذلك على حساب فرنسا والبريطاني اندي موراي صاحب الضربات القوية والسويدي روبن سودرلينج باعتبارهم يمثلون تهديدا حقيقيا تتجه منافسات تنس الرجال نحو عام جديد حافل بالمنافسات القوية. وفي مارس اذار الماضي تراجع نادال الى المركز الرابع في التصنيف العالمي ثم انهى في مايو ايار 11 شهرا عجافا على صعيد الفوز البطولات باحراز لقب بطولة مونت كارلو للاساتذة للمرة السادسة على التوالي بعد ان سحق فرناندو فرداسكو 6-صفر و6-1 في النهائي. وتلاشت بشكل مفاجيء كافة التأثيرات السيئة على نادال واستطاع اللاعب الاسباني اكتساح منافسيه ليفوز بلقبي روما ومدريد قبل ان يستعيد لقب بطولة فرنسا المفتوحة بفوز مثير على سودرلينج في النهائي. وشق نادال طريقه بدون توقف ليحصد لقب بطولة ويمبلدون للمرة الثانية كما فاز بلقب بطولة امريكا المفتوحة للمرة الاولى في تاريخه بتغلبه على ديوكوفيتش في النهائي. واستطاع نادال في خضم كل هذا ان يصبح اصغر لاعب يفوز بكافة البطولات الاربع الكبرى.