سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصحة يفتتح في 7 صفر القادم المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية بحضور وزيري الإعلام والثقافة والشؤون الاجتماعية والأميرة عادلة بنت عبدالله
يرعى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة فعاليات المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية تحت عنوان (شراكة صحية وإنسانية...ثقافة التميّز) يومي الثلاثاء والأربعاء 7-8 من شهر صفر القادم 1432ه، الموافق 11-12 من شهر يناير لعام 2011م بفندق جدة هيلتون. ويحضر الفعاليات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة بالمنطقة الغربية وأكثر من 600 مشارك من وكلاء الوزارات والخبراء والمهتمين والأطباء والقطاعات الصحية الحكومية والخاصة. ويناقش المؤتمر الذي يتحدث فيه أكثر من 17 متحدثاً من داخل المملكة ودول أمريكا وكندا والسويد وماليزيا اضافة إلى خبراء من دول عربية وخليجية ستة محاور هامة في مجال الرعاية الصحية المنزلية. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية قد أكدت على أهمية المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي تنظمه المؤسسة في مدينة جدة لدعم المرضى ذوي الإقامة الطويلة واسرهم. وأضافت الأميرة عادلة ان هناك ما لا يقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكةالمكرمة، وسيزيد هذا العدد نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع، لأن من تتجاوز أعمارهم 65 عاماً سيتضاعف عددهم من ستة في المائة إلى 12 في المائة بين عامي 2005 و2030، وكذلك نتيجة لتغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها، فيما لاتزيد التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية عن ثلاثة في المائة من الاحتياج الكلي المطلوب. وبينت الأميرة عادلة أن هذه المتطلبات تدفع المؤسسة للتوسع في تقديم خدماتها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخرى. ولفتت الأميرة عادلة بنت عبدالله إن المؤسسة التي أنشئت في سبتمبر 1997 تهدف إلى تقديم رعاية صحية منزلية، بالاشتراك مع المستشفيات العامة، للاستفادة المثلى أسرة المستشفيات وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها، لخدمة اعداد أكبر من المرضى، وتلبية احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية، ودعمهم بالمعدات الطبية والمستلزمات المستهلكة، وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية لهم، ونشر الوعي بتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم وتحويلهم إلى عنصر دعم لجهود الدولة في المجال الصحي، وتوعية المجتمع ومسؤولي المستشفيات الحكومية بأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية. وأشارت إلى أن المؤسسة لا يقتصر دورها على تقديم خدماتها للمرضى في جدة فقط وإنما يشمل المنطقة الغربية كافة بالاضافة إلى المدينةالمنورة، لافتة إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف مريض سنوياً في عدد من المراكز والمستشفيات في المنطقة الغربية ومنطقة المدينة. وأكدت أن المؤسسة التي لم يتجاوز عمرها عشر سنوات قدمت خدماتها لأكثر من 30 ألف مريض من خلال تواجدها في عدد من المستشفيات والمراكز، ومنها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الحرس الوطني في جدة، مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جدة، ومركزها في المدينةالمنورة، ومستشفى القوات المسلحة في تبوك. ونوهت الأميرة عادلة بنت عبدالله بدور المرأة السعودية في العمل الإنساني الخيري مشيرة إلى ان المرأة تظل عنصراً مهماً في العمل التنموي من خلال رسالتها وان الكوادر التي تعمل بصمت في المؤسسة تجسد الاحساس والمسؤولية التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل هذا العمل وتحقيق كافة الأهداف المرجوه. وأهابت الأميرة عادلة برجال الأعمال والقادرين من كافة شرائح المجتمع العمل على دعم أعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية من أجل ان تؤدي رسالتها في خدمة المرضى وأسرهم وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي. وعقدت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية اللقاء التعريفي الأول عن المؤتمر وشارك في اللقاء رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ومدير مركز الأمير خالد بن سلطان للتعليم الطبي استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور سالم خليل الضاحي ونائبة رئيس اللجنة العلمية استشاري طب الأسرة بوزارة الصحة برنامج الدراسات العليا لطب الأسرة والمجتمع بجدة الدكتورة مها العطا. كما شارك في اللقاء عضو اللجنة أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية واستشاري أمراض الباطنة ورئيس قسم أمراض كبار السن وإعادة التأهيل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتور هاشم حسن بالبيد وعضوة اللجنة العلمية ومستشارة برنامج الطب المنزلي للتدريب والتطوير بوزارة الصحة الدكتورة عائشة الصغير وعضو اللجنة ومشرف مركز المهارات السريرية والانعاش القلبي الرئوي بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى جانب رئيس إدارة الخدمات الطبية والاجتماعية بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية جواهر ناظر ومديرة تنمية الموارد والعلاقات العامة عبير قباني. و كشف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سالم الضاحي في بداية اللقاء التعريفي الأول للمؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية شراكة صحية وإنسانية ثقافة التميز عن المحاور الستة التي سيناقشها المؤتمر وتهم قطاعاً واسعاً من المؤسسات والأفراد العاملين والمعنيين بالرعاية الصحية المنزلية بالمملكة. ولفت الضاحي إلى أن المحور الأول للمؤتمر سوف يسلط الضوء على إمكانات الرعاية الصحية المنزلية في المملكة العربية السعودية ومدى شموليتها للمحتاجين لها، بالإضافة إلى انجازاتها على مستوى البلاد.كما يناقش المحور الثاني التجارب العالمية في الرعاية الصحية المنزلية، فيما يركز المحور الثالث على مقدمي الرعاية الصحية المنزلية بين التحديات والاستمرارية ، والمحور الرابع على كيفية تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية بجودة عالية بأقل تكلفة. وقال الدكتور الضاحي ان المحور الخامس للمؤتمر يبحث العلاقة بين المريض المحتاج لهذه الخدمات وعائلته، والفوائد النفسية والاجتماعية من رعايته صحياً داخل منزله فيما يتطرق المحور السادس والأخير دور الإعلام الدور الإعلامي في رفع الوعي بالمسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي. من جهتها قالت نائبة رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة مها العطا ان هناك توجهاً عالمياً في الاهتمام بالرعاية الصحية المنزلية وان المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة وضعت في قمة الأولويات التوجه إلى وجود استراتيجية وطنية لتطبيق مفاهيم الرعاية الصحية المنزلية واثرها على التقدم في المجال الطبي وخاصة رعاية كبار السن أو طويلي الإقامة. واضافت ان اللجنة العلمية للمؤتمر تضم مجموعة من الأطباء والاستشاريين الخبراء والمختصين من قطاعات صحية متعددة لاختيار محاور الجلسات والموضوعات المراد مناقشتها في المؤتمر. وشددت على ان المؤتمر يحظى بحضور ومشاركة نخبة من المتحدثين الممثلين لكافة القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها، وستعتمد ساعات المؤتمر بمعدل 19 ساعة تدريب من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ونوهت ان المؤتمر سوف يستضيف خبرات عالمية من أمريكا والسويد وكندا وماليزيا للاستفادة من أنواع الرعاية الصحية المنزلية والمستوى الذي وصلت إليه ونقل هذه التجارب إلى المملكة والاستفادة منها في التطبيق. وشددت على أهمية ضمان تطبيق الجودة والأداء في الرعاية الصحية المنزلية مشيرة إلى أهمية غرس ثقافة هذه الرعاية لدى الأسر وذوي المرضى من أجل الوصول إلى التكامل المنشود. ونوهت عطا بالجهود الكبيرة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز من خلال المؤسسة في الوصول إلى المستوى العالمي لأداء هذه الخدمة مشيرة إلى ان المؤسسة استطاعت ان تحقق العديد من الانجازات من أجل تطبيق المفاهيم الحديثة في مجال الرعاية المنزلية من خلال تدريب كوادر من الشباب والشابات على العمل بالتعاون مع القطاعات الخاصة. ودعت الدكتورة مها عطا إلى أهمية وجود شركة متخصصة تقوم بتوفير الأجهزة والأدوات التي يحتاجها مرضى الاقامات الطويلة خلال الأربع والعشرين ساعة وهو ما هو معمول به في الكثير من دول العالم. وتحدثت عضوة اللجنة العلمية ومستشارة برنامج الطب المنزلي للتدريب والتطوير بوزارة الصحة الدكتورة عائشة الصغير مشيرة إلى ان المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني يعقد متزامناً مع تبني وزارة الصحة لاستراتيجية جديدة في مجال الرعاية الصحية المنزلية هو برنامج الطب المنزلي. وقالت ان وزارة الصحة استطاعت تقديم خدمات صحية للرعاية المنزلية لاكثر من 5 آلاف مريض من خلال 77 مستشفى منتشرة في انحاء المملكة خلال عام ونصف فقط. وأكدت ان تقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية لنحو 5 آلاف مريض يعادل ما يقارب انشاء عشرة مستشفيات بسعة مائة سرير. وأوضحت ان المؤتمر سيبحث واحداً من أهم وأبرز الموضوعات أهمية في المجال الصحي من أجل الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة وبأقل التكاليف للمرضى طويلي الإقامة وكبار السن. وقالت الدكتورة عائشة الصغير ان الرعاية الصحية المنزلية مسؤولية وطنية تحتاج من كافة القطاعات العامة والخاصة وكذلك الشرائح المجتمعية من أجل تقديم هذه الخدمة ودعمها. ولفتت إلى ان المؤتمر سيكون فرصة لتطبيق تجارب واقعية على أرض الواقع نفذتها وزارة الصحة إلى جانب تجربة المؤسسة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المتميزة والمتفردة. ودعت الصغير الأسر إلى عدم التخوف في بقاء المريض داخل المنزل طالما تم توفير الخدمات التي يحتاجها من أجل التغلب على مرضه المزمن مشيرة إلى ان بقاء المريض داخل أسرته يعطيه الكثير من الأمان والاستقرار من ان يمكث في المستشفى بعيداً عن أهله وذويه. وقال الدكتور هاشم بالبيد ان فئة كبار السن فئة غالية على قلوبنا ومن هنا كان الاهتمام بها مسؤولية وطنية من جميع القطاعات العامة والخاصة وكافة شرائح المجتمع. وشدد الدكتور بالبيد على أهمية هذا المؤتمر كونه يناقش واحداً من أهم الموضوعات التي يعاني منها كبار السن في المجتمع وان الراعية الصحية المنزلية أصبحت ضرورة حتمية من أجل ان نقدم خدمات مميزة لهذه الفئة خاصة وان أغلب كبار السن مصابون بأمراض السكر والضغط والجلطات القلبية والسمنة وغيرها وهو ما يتطلب وجود هذا النوع من الرعاية والاهتمام . وبين ان الكثير من الأسر لا تعرف كيف تعتني بالمريض ومن هنا يأتي هذا المؤتمر من أجل الوصول إلى آلية وأسلوب عملي في مساعدة الأسر وبالتالي تخفيف العبء على المستشفيات التي تعاني في بعض الاحيان من وجود مريض من المرضى طويلي الاقامة. وبين ان وجود فرق طبية متخصصة في الرعاية الصحية المنزلية تجوب المدن والمناطق أصبح من أهم التوجهات الحديثة في العالم من أجل خدمة متميزة لهذه الأسر. وشدد الدكتور عبدالعزيز باعقبة على أهمية الجودة في تقديم الرعاية الصحية المنزلية وهو ما تسعى إليه دول العالم التي تحرص على تطبيق هذا المفهوم وبالتالي الحصول على الاعتماد الدولي وهو ما تسعى إليه المملكة في كافة خدمات الطبية والعلاجية. وقال ان من أهم اهدافنا في المؤتمر تقديم خدمة متميزة وعالية الأداء بأقل التكاليف باعتبار ان الأجهزة والأدوات المستخدمة في رعاية مريض المنزل عالية التكلفة وهناك اسر لا تستطيع ان تتحمل هذه التكاليف من اجل بقاء المريض داخل اسرته مما يجعله يهرب به إلى المستشفيات التي تكون احوج إلى سرير لحالات أكثر احتياجاً كما أكدت عضو مجلس إدارة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية جواهر ناظر عن املها في ان يحقق المؤتمر كافة الأهداف للارتقاء بهذا النوع من الخدمات وتوسيع رقعة تقديم هذه الخدمة على مستوى المملكة. وقالت ان القائمين على المؤتمر يأملون أن تسهم هذه المناسبة في زيادة اهتمام أصحاب القرار في المملكة العربية السعودية بالرعاية الصحية المنزلية، مما يعني مستقبلاً أفضل للمرضى المحتاجين أصحاب الأمراض المزمنة. ولفتت ناظر ان المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية قامت خلال عام 2010م فقط بخدمة 946 مريضاً وأسرهم وتقديم الرعاية الصحية المنزلية لهم إلى جانب انها قدمت ما لايقل عن 4500 خدمة طبية واجتماعية وصحية واستضافة في دار الضيافة لمرضى السرطان وبلغ عدد الذين استضافتهم المؤسسة 1207 من المرضى والأسر.