استغرب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة الشيخ صالح كامل، ما تناقلته بعض مواقع الإنترنت والصحف من وجود ما أسماه ب(انقسام) داخل مجلس إدارة غرفة جدة، نتيجة ورقة العمل التي تقدم بها عضو مجلس إدارة الغرفة بسام بن جميل أخضر في الاجتماع الأخير حول منتدى السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها)، ومواضيع تتعلق بالاختلاط. وأكد كامل في تصريح له: أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول طلبي من عضو مجلس الإدارة بسام أخضر أن يقدم استقالته غير صحيح، (وأقسم بالله على ذلك)، كما أن الوثيقة التي تقدم بها أخضر بورقة عمل ينتقد في سياقها الاختلاط والنساء أيضاً غير صحيح. وأوضح أن ما تقدم به أخضر خلال الاجتماع الأخير لا يخرج عن كونه (رأيه الذي يمثل وجهة نظر معيّنة ونحترمها جميعاً، لكنها ليست أمراً مفروضاً على المجلس، مؤكداً أنه تم الاتفاق على إحالة اقتراح أخضر إلى المستشار القانوني في الغرفة، وفي حال ورد مجلسنا بأن اقتراح أخضر ضمن نظام وأنشطة الغرفة، فسوف نعمل به وإذا كان خلاف ذلك فسوف يستبعد هذا المقترح الذي لم يحصل حتى على تصويت من الحضور في الاجتماع). وشدد كامل في هذا الصدد بأن (ما يربطني ببسام أخضر أكثر من علاقة أبوة وأعامله كابن لي، وهو في المقابل يعتبرني كوالد، والاحترام متبادل بيننا والمحبة بيننا على أحسن ما يكون، وهذا هو حالي مع جميع أعضاء مجلس الإدارة). وتوجه رئيس غرفة جدة إلى الإعلاميين بالتأكيد عليهم عدم الإثارة المبنية على غير الحقيقة وقال: أنا إعلامي وأكره شيئاً مهماً في الإعلام وهو (الإثارة الفوضوية)، التي تستند إلى أساس افتراضي خاطئ، يدخل بلا شك في باب الكذب، مشيراً إلى أن من ثوابت المسلم الحقيقي عدم الكذب. وزاد كامل: أنه من الأجدر على الإعلامي الذي نقل هذا الخبر أن يتحرى المصداقية وأن يلجأ إلى دعم موضوعه برأي صانع القرار في الغرفة (الرئيس ونائبيه)، أو من يفوضه بالبت في مثل هذه المسائل التي تثير الرأي العام ولا تؤدي إلى أية فائدة للمجتمع كونها لغط حديث لا فائدة منه، مشيراً إلى أن المجلس عقد مؤتمراً صحافياً متزامناً مع هذا الاجتماع ولم يوجه أي تساؤلات حول الموضوع الذي نشر، والذي أحب أن أؤكد ثانية على أنه عارٍ عن الصحة ولا يستند إلى أية حقائق أو أدلة، كما أنه لم يتم فيه استخدام المهنية الإعلامية، من خلال استنطاق رئيس المجلس بتصريح حوله في حينه. وإذا كان ما نشره الصحفي يستند إلى كلمة من هنا وأخرى من هناك، فهذا لا يعطيه الحق في نشر الأمور السرية والخاصة بالمجلس لأن الاجتماع كان مغلقاً ومحصوراً على رئيس المجلس ونوابه وأعضائه والأمين العام، داعياً الإعلاميين إلى أن يتنبهوا لإبراز الحقائق والاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومة، كون النجاح مبنياً على أسس ومبادئ وقيم إسلامية يتقيد بها الجميع. وخلص كامل بالقول: (يهمني أن أوضّح للرأي العام أن مجلس إدارة غرفة جدة مجلس متناغم ومنسجم، ومن المهم وجود اختلاف في الآراء داخل المجلس لأن هذا يغني قراراتنا، في الوقت الذي لا يفسد في الود قضية)، مشدداً على أهمية وجود رأي آخر داخل مجلس الغرفة، (لأن هذا دليل صحة، ونحن في المجلس قراراتنا جماعية ولا تخضع لرأي شخص بعينه سواء كان رئيس مجلس الإدارة أو أحد الأعضاء). وزاد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة: (إننا اعتمدنا منذ لحظة تشكيل مجلس الغرفة آلية عمل في أخذ قرارات المجلس وهي: إما بالإجماع أو عبر التصويت، وهو ما لم نلجأ إليه كثيرا في المجلس).