افتتح مقرر لجنة القصة في المجلس الاعلى للثقافة المصري حمدي السكوت صباح أمس اعمال ندوة يوسف ادريس حول القصة القصيرة مؤكدا على اهمية الجائزة التي يمنحها المجلس الاعلى للثقافة في هذا المجال. واكد السكوت على "المكانة العالية التي يحتلها الروائي والقاص المصري الراحل يوسف ادريس في مجال القصة القصيرة وقيمته الابداعية المتميزة في هذا الفن". واستشهد السكوت على عملية الابداع من خلال مثال كان كتبه يوسف ادريس نفسه قبل اكثر من 15 عاما قال فيه ان "العمل القصصي يتكون من عربات تجرها قاطرة قد تكون ممتلئة وقد تكون فارغة. وقاطرة المبدع تجر عربات مليئة متنوعة قادرة على جذب الاهتمام في حين تكون قاطرة وعربات غير المبدع فارغة ولا تجذب اهتمام القارىء". وتحدث السكوت عن الجائزة التي قررتها لجنة القصة في المجلس الاعلى للثقافة العام الماضي وفاز بها القاص العماني سليمان المعمري وان المجلس قرر في هذا العام رفع قيمة الجائزة التي تمنح باسم المحتفى به في هذه الندوة من 10 الاف جنيه مصري (1800 دولار) الى 25 الف جنيه مصري (4600 دولار). وكان قدم حفل الافتتاح استاذ الادب في جامعة القاهرة حسين حمودة الذي اكد في كلمته الافتتاحية للحفل "القيمة الابداعية لادب يوسف ادريس وتاثيره في الساحة الادبية العربية بعد الخمسينات". وتحدثت ابنة الراحل نسمة ادريس عن "معاني الفقد" التي احستها بعد رحيل والدها وقرأت جزءا من مرثية كتبتها والقتها بعد رحيل والدها مشيرة الى ان "حالة الفقد" التي تحدثت عنها في كلمتها قبل اكثر من عشرة اعوام استمرت حتى الان بل انها "زادت في اكثر من حالة تمر بها في هذه الحياة". وتبع حفل الافتتاح الجلسة الاولى التي قاد جلساتها استاذ الادب العربي في جامعة القاهرة الناقد عبد المنعم تليمة وتحدث فيها كل من حسن عز الدين البنا الذي عرض "اللازمة الشخصية في قصة حب"، وسامي سليمان الذي تحدث عن "مرونة النص وظاهرة تغيير عناوين القصص". وتحدث عزة شبل عن "التكرار في بنية القصة القصيرة في قصص يوسف ادريس" ونجاة علي عن "المفارقة ووجهة نظر الراوي في قصص يوسف ادريس" واخيرا عبير سلامة عن "طوير العقل، مجازات الجنون في عالم يوسف ادريس". وتستكمل الندو جلساتها الاثنين والثلاثاء. وتعلن لجنة القصة في المجلس الاعلى للثقافة اسم الفائز بالجائزة في حفل الختام.