عرفت الشاعر د. عبدالرحمن العشماوي .. حال تخرجه في الجامعة.. وبداية نشر شعره في العديد من الصحف والمجلات والملاحق الادبية.. وصادحا به على المنابر في العديد من القضايا والمناسبات الادبية والوطنية على المستوى المحلي والخارجي.. ومن خلال الامسيات التي يقيمها في دور المؤسسات الثقافية والعلمية والجامعية.. وافخر انني من أوائل الذين تناولوا بعض دواوينه الشعرية بالقراءة وعلى الأخص في الملحق الادبي الذي كان يشرف عليه الاديب الراحل القاص (سباعي احمد عثمان) رحمه الله بجريدة المدينةالمنورة وفي صحف ثقافة أخرى. | ولعلني أول من تنبأ في دراساتي الادبية لهذا الشاعر بالتفوق والتألق وبلوغه المنزلة العالية الرفيعة في دنيا الشعر والشعراء.. كما كنت من اوائل حضور امسياته الطائفية وخاصة ما كان منها في المعهد العلمي بالطائف. | وتمر الأيام وبجهوده وعصاميته ينال الدكتوراه ويصبح من أساطين القول وجهابذة الفكر ورواد الشعر والبارزين فيه ومن اصحاب الحوليات على مستوى العالمين العربي والاسلامي وممن نال ابرز الشهادات والاوسمة والجوائز في مجاله محليا وعالميا. | وفي ظل وما يزال يتابع بشعره الرصين ودراساته الجادة وبرامجه الاذاعية الناجحة العديد من القضايا التي تهم المجتمع وقضايا الامة والتفاعل معها غيرة وحماسا ومسؤولية بأروع الشعر وجودته. | وقد احسن المشرف على تحرير (الرسالة) الصادرة عن جريدة المدينةالمنورة (الاستاذ ساري محمد الزهراني) صنعا في الاهتمام والعناية بالشاعر وشاعريته الرائدة.. بنشر سلسلة من قصائده الجميلة الوجيزة المعبرة اسبوعيا بعنوان (جنى الريحان) تعالج قضايا ها صلة بهموم الحياة والناس، انقل فيما يلي احداها وهي بعنوان (صوت الامجاد). | ولا يعني ان هذه القصيدة هي من أجود ما قاله العشماوي فله قصائد عصماء كانت ومازالت حديث الناس وسلوة المسافر والمقيم.. خلدها تاريخ الشعر والشعراء ببلادنا... بالريادة والتألق والتفوق. صوت الأمجاد؟!. يابني امتي سلام عليكم ليت شعري اتسمعون سلامي ليت شعري اما سمعتم نداءً من وراء الشهور والأعوام لست ادري من اين أبدأ قولي وبأي اللغات القي كلامي لغتي أصبحت من الحزن ثكلى والقوافي مجروعة الانغام حمحمت خيلنا الأصائل تبكي حالنا بين ذلة وانهزام هالها ما رأت من الذل فينا فبكت بؤس سرجها واللجام يابني امتي لكم خير صرح شامخ بين زمزم والمقام ولكم منبع نقي تجلى بين طه والحجر والانعام صوت أمجادكم ينادي افيقوا لا يفل الحسام غير الحسام ان خفضتم رؤوسكم للأعادي فتحروا مشارط الحجام في دروب العلا صعاب ولكن يتخطى الصعاب كل عصامي | هذه لمحة وجيزة عن شاعر رائد وقامة سامقة في مجاله.. بلغ صيته الارجاء واصداء شعره الاسماع لا تفي بحقه هذه الكلمات الوجيزة.. ولكن حسبي انها نابعة من قلب عاشق لشعره الراقي الرفيع وادبه العالي الرصين.. ولعلي ان طال بي العمر أعود لاضباراتي القديمة فأجمع ما كتبته من قراءات عن بعض دواوينه الأولى في التسعينات الهجرية إن شاء الله والى الملتقى.