حقق معهد ريادة الأعمال الوطني بمنطقة نجران طموح الشباب والشابات في المنطقة من خلال خلق فرص عمل حقيقية وممارسة العمل الحر ليدفع باثنين وسبعين رياديا إلى سوق العمل بدعم يصل لأكثر من 14 مليون ريال. ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران المشروعات الهادفة الى إيجاد فرص عمل أمنة يستطيع من خلالها الشباب ممارسة العمل المفيد لهم ولمجتمعهم. ونوه سموه في تصريح لوكالة الانباء السعودية بالدعم المتواصل الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لدعم الشباب والشابات في كافة مناطق المملكة . والوقوف معهم حتى يكونوا عاملين في بناء مستقبلهم والمشاركة بفاعلية في خدمة وطنهم. وحيا سموه الشباب السعودي الطموح الذين استفادوا من دعم القيادة الرشيدة مؤكدا أهمية التدريب والمثابرة والجدية في العمل والبحث عن الفرص المتاحة للشباب السعودي متمنيا لهم التوفيق والسداد. ويعنى معهد (ريادة) بتأهيل وتقديم التوجيه والإرشاد للشباب والشابات لتمكينهم من تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية لتكون بديلاً وطنياً عن العمالة الوافدة غير المؤهلة التي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر طائلة بهدف تطوير البرامج وتهيئة الكوادر البشرية اللازمة لنجاح العمل في مجال الريادة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل حقيقة للشباب السعودي في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على المدى الطويل. ورصدت وكالة الانباء السعودية نشاطات فرع معهد (ريادة) بنجران من خلال التعرف على توجهه الوطني الرفيع وعمله الذي يفضي إلى تطوير الاقتصاد الوطني وترقية مفهوم العمل لدى الشباب, وتنمية السلوك الإيجابي نحو العمل الحر والطريق نحو اكتساب خيرات هذا الوطن , حيث تم الالتقاء مع الرياديين الذي استفادوا من هذا الفرع وبنوا من خلاله أحلامهم ومشروعاتهم التي تباينت في مستوى النجاح واجتمعت على حب العمل . ولاحظ مندوب -واس - خلال جولته بالفرع مجموعة من المراجعين والرياديين يتداولون الطلبات والأسئلة مع موظفي (ريادة) التي اتسمت بالروابط الأخوية والإنسانية والصدق بين الموظفين والرياديين واهتمام الجميع بنجاح المشروع بكل الطرق. وكان الريادي (مهدي مبارك آل عباس) الذي تم مقابلته وهو يعد خطاباً لاستلام دفعته الأخيرة من بنك التسليف أحد الذين بدا عليهم التفاؤل والاجتهاد تجاه مشروعه في (بيع وصيانة الحاسب الآلي) حيث طلب منه أحد الموظفين أن يتواجد في موقع المشروع الساعة السابعة بعد المغرب لكي يتأكد ويحدد إذا ما كان استوفى شروط الدفعة الأخيرة , موضحاً أن الموظفين والمعهد يتعاملون معه بسهوله وحب للمساعدة وأن المعهد له طابع وطني بحت وطابع إنساني موازي لكل خطوة يقوم بها. من جانبه أوضح مدير معهد (ريادة) بمنطقة نجران صالح بن محمد آل سدران في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المعهد هو الوجهة لكل شاب يريد إنشاء مشروعه الخاص, مبيناً أن المعهد لا يُعنى بتسهيل القروض وفق علاقته الإستراتيجية مع بنك التسليف فقط, بل يهتم بغرس حب العمل الحر . وأفاد أن المعهد يعمل جنباً إلى جنب مع الريادي لمواجهة سوق العمل حتى يفهم سوق العمل بشكل يجعل منه صاحب عمل متمكن في مجاله الذي اختاره لإقامة مشروعه. وحول كيفية الحصول على قرض قال ال سدران (إن المعهد عن طريق علاقته مع بنك التسليف السعودي يعمل على تسهيلات من البنك, لذلك لايتم تداول كلمة قرض حتى مع الرياديين, إنما يقال (مشروع) ايمانا بأن الدعم المهني والعملي والخططي الذي يقدمه ريادة والمتوازي مع الدعم المالي من بنك التسليف يمثلان مشروعاً متكاملاً بأفكاره ومواده حيث يقوم المواطن الذي يرغب في الحصول على مشورع من ريادة بالتسجيل في الموقع الإلكتروني ومن ثم إجراء مقابلة شخصية , يتلو ذلك تسديد رسوم دورة بمبلغ ألف ريال سعودي وهذه الدورة معنية بإفهام الريادي طريقة اختيار المشروع وكيفية دراسة الجدوى ومدتها ثلاثة أسابيع ثم تقدم دراسة الجدوى إلى المعهد). وبين أن المعهد لا يكتفي بمن يتقدم إليهم من الشباب, بل عمد إلى مرحلة الاستقطاب صوب الموهوبين الذين يحتاجون إلى فرص عمل , موضحاً أن مسألة عدم إيمان الشباب بالعمل الحر ومزاولة العمل الخاص هو من أكثر ما يؤرقهم.