يترقب الحادبون على مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني اللقاء الذي سيعقد يوم الثلاثاء القادم التاسع من نوفمبر بين حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في دمشق حيث يمثل اللقاء في حد ذاته مؤشراً لانهاء اسوأ نزاع بين فصيلين رئيسيين من الفصائل الفلسطينية وهو صراع انعكست آثاره على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية بل وعلى الوضع العربي عموماً الذي يعتبر أمنه القومي صماماً للأمن الفلسطيني. كما أنه خلاف ذلك منح إسرائيل فرصة ذهبية لتحقق أهدافها وتطلعاتها نتيجة هذا الخلاف العقيم بين أبناء الشعب الواحد، وبما أن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية قطعت شوطاً بعيداً إلا أن الملف الأمني يبقى هو العقبة الكأداء التي تحول دون اتفاق الفصيلين حيث أن لكل رؤيته المغايرة للآخر ..ولكن نجاح الوساطة في تحقيق اللقاء بينهما يعني أن هناك بشريات بالاتفاق وهي بشريات التصالح بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس وهذا يعني أن أي دور سوري بعد هذه المصالحة يمكن أن يساهم في تقريب شقة الخلاف بين فتح وحماس بما يمكنهما من الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة وتوزيع المسؤوليات فيها. وما أشار إليه القيادي بحركة فتح عزام الأحمد من أنه قد تم تجاوز الاشكال والأجواء السالبة التي سادت في لقاء سرت ..يبشر بانطلاق مصالحة حقيقية تعيد العافية من جديد للجسد الفلسطيني الذي أنهكته الخلافات.