اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يمهد الطريق أمام نشر قوات حفظ سلام دولية في الصومال في الوقت المناسب لتكون بديلا عن بعثة الاتحاد الأفريقي العسكرية هناك. يأتي ذلك مع اختتام مؤتمر بين الحكومة والمعارضة في جيبوتي تم الاتفاق فيه على بدء حوار جدي لوضع حد لأعمال العنف المتصاعدة.وحسب القرار 1418 الذي قدمته بريطانيا فإن نشر هذه القوات رهن بإحراز تقدم في العملية السياسية الصومالية. ورحب المجلس بتوصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنقل مكتب بعثة الأخير من نيروبي إلى مقديشو في خطوة تمهيدية لتنفيذ هذا القرار.وكان بان اقترح على مجلس الأمن في 18 مارس الماضي أربع خطط ممكنة لانتشار قوة بشرط توافر عملية سياسية قابلة للاستمرار، واتفاق على وقف المعارك بين الفصائل الصومالية. وتنص إحدى هذه الخطط على قوة يمكن أن يبلغ عدد عناصرها 27 ألفا من قوات الأممالمتحدة و1500 شرطي، على أن تحل محل قوة الاتحاد الأفريقي (أميسوم) وتتيح انسحاب القوات الإثيوبية من البلاد.وتتألف أميسوم التي تنتشر منذ مارس 2007 في مقديشو، من كتيبتين أوغنديتين قوامهما 1600 جندي، إضافة إلى 192 جنديا من بوروندي، لكنها تحتاج إلى عناصر أكثر وتمويل أكبر.