توفي جد أولادي لأمهم رحمه الله يوم 10/10/1431ه بمنطقة الجنوب وحاولت جهدي الانتقال بأسرتي من الرياض الى ابها على رحلات الخطوط لندرك الصلاة عليه وحضور دفنه وكانت لنا معاناة مع رحلات أبها في ذهابنا وعودتنا فإلى هذه القصيدة التي حاولت أن أعبر فيها عن هذه المعاناة: إن كنت تعرف في الخطوط موظفاً ياصاحبي كن لي عليه معرفا لا تبخلن على الصديق بفزعة تلقى بها الشكر الجزيل مضاعفا فلو ذهبت الى المطار فسترى هناك في الصالات وضعاً مؤسفا وستعود من المطار بسرعة من حيث جئت متفتفا متأففا في الرحلات الداخلية كلها ما عاد يوما بالمسافر يحتفى قولوا لهؤلاء (واعيباه) يا من ترخصون الناس جهراً أو خفا تجمدت تلك المشاعر عندكم فلا تحسون ببرد أو دفا ومن البلية والبلايا جمة أن يحمل الإنسان رأساً أجوفا ولسوف تسأل كل من لاقيته أين المروءة والشهامة والوفا هل باتت الأحلام برقا خلبا أم صارت الأمال قاعاً صفصفا أم كل قلب صار ياللهول في أيامنا الغبراء صلداً كالصفا ما لم تكن يا صاحبي يا مصطفى يوماً عقدت مع الخطوط تحالفا فلن يتم الحجز دون وساطة وبغير ذلك ستقابل بالجفا فالعاملون هناك إلا قلة لا يملكون اليوم حسا مرهفا تزداد منهم ألفة وتوددا من حيث يزدادون منك تعسفا هذا يشيح عن الجميع اشاحة ويقابل الناس بوجه كالقفا وذاك من فوق (الكونتر) لحظة بدا لنا مستعجلاً ثم اختفى هل تعتبون على الخطوط ومالها حول وهل يجد المسافر منصفا واستلطفوا رب السماء فإنه رب كريم يرحم المستلطفا وكل صالات المطار مليئة بكل محزون على الوجه انكفى فاسلك طريق البر دون تردد لو كان حتى متعباً أو مكلفا وحوادث السير المخيفة لم تزل تهدد الناس ولن تتوقفا وتعهدوا بالفحص سياراتكم فالحجز أضحى مستحيلاً مقرفا فذاك خير من وقوفكم ساعة أو ساعتين تراجعون (المشرفا) وذاك خير من اضاعة وقتكم وذهابه هدراً ويكفي ما كفى وذاك خير للذي لا ينبغي له على الاطلاق ان يستعطفا ولقد تركنا الطيران لأهله هيهات نشتاق إليه تلهفا وليشتكي من يشتكي تقصيره في حقنا نحن وينفي من نفى إن خطوط الطيران عليلة فمتى يكون دواؤها مستكشفا فهي المريضة والممرضة معاً ونتمنى للمريضة والممرضة الشفا لو انها أهل لتحقيق المنى قلنا لها من قبل أن تسشكفا ان المشورة للخطوط ضرورة لأنها تجتث هفوة من هفا قالوا تزلف للموظف زلفة حتى تطير وما ألفت تزلفا كأنني قد كنت أطلب سلفة منه ويبدو للورى متسلفا وكأن كل الواقفين أمامه فقراء قوم يسألون المترفا وما تزلفت على طول المدى إلا لربي وحده يا مصطفى يا صاحبي هذي حقيقة أمرنا فهل ترى فيما أقول تفلسفا ادري بما يجري امامي دون أن ادري بما قد صار يجري في الخفا حكمي على الأشياء دون أدلة يظل حكماً بالعدالة مجحفا لكن أعمال العباد أمانة سيسأل الجبار عنها من غفا كم أتمنى للخطوط تقدماً ولست أرضى للخطوط تخلفا إني لأهجو في الخطوط لأنها محبوبتي والحب ليس تكلفا وكيف لا أهجو الخطوط وخاطري متكدر منها وجوي ما صفا وخطوطنا رغم التناوش بيننا ليس لنا عنها جميعاً مصرفا