دعا وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المواطن السعودي أن يتعمق في الإنجازات التي تحققت والتنمية والتطور اللذين تعيشهما المملكة على مستوى كافة مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر فهما ثمار جهد لعطاء المخلصين وعلى الجميع واجب الشكر والثناء لله وحده والمحافظة على هذه المكاسب حتى يستمر العطاء وتنعم الأجيال بثمار ما غرسته أيادي المخلصين في هذه الأمة , خلال ثمانين عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة التي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة. وقال في كلمة بمناسبة اليوم الوطني // إن هذه المناسبة عزيزة وغالية علينا لما لهذا اليوم من إنجاز تاريخي خطت فيه المملكة خطوات واسعة في كافة الميادين بعد أن وحد صفوفها وأرجاءها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى وصلت إلى مستوى أرقى الدول العالمية//. ورأى أن اليوم الوطني مناسبة تجسد الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم حيث تعتبر هذه الإرادة وتلك العزيمة سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / يحفظه الله /. أردف بقوله //إن مسيرة المملكة تمثل مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأممالمتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى /. وأضاف أنه في إطار الرؤية المتكاملة للمقام السامي الكريم لبناء مستقبل بلادنا الغالية ، انطلاقاً من حقيقة أن الصحة العامة جزء لا يتجزأ من امن وتقدم ورفاهية وطننا الغالي فقد تبنت وزارة الصحة تنفيذ منهجية موضوعية أرستها السياسة الحكيمة للدولة الرشيدة في كافة مجالات تقديم الخدمات الصحية، وقاية وعلاجاً وتأهيلاً من خلال منظومة مرافق متكاملة خصصت لها الميزانيات الضخمة في سبيل الوصول إلى أمن صحي شامل للجميع حيث حظيت الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر يحفظهم الله. كذلك تبنت الوزارة تنفيذ خطة إستراتيجية لتحسين نوعية وأسلوب تقديم خدماتها الصحية، وإنجاز مشاريع كبيرة على طريق تقديم هذه الخدمات بأرقى مستوياتها ، كما قامت الوزارة عبر لجانها الفنية المتخصصة بوضع إستراتيجية شاملة لتطوير النظام الصحي الحالي مستفيدة بذلك من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، مع مراعاة خصوصية البيئة والمحيط الحضاري والمؤسسي والموروث الثقافي السائد وتفعيل المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص. وبين أن الوزارة تسعى من خلال المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تم عرضه مؤخراً على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله إلى تحويل الاهتمام من التركيز على النظام الصحي المعتمد على المستشفى إلى التركيز على احتياجات المستفيد من الخدمة مما يمكن المواطن من الحصول على سلسلة متواصلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية وتتلخص أهداف المشروع في تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية واستخدام مرافق الرعاية الصحية التابعة للوزارة بشكل فعال وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين وضبط جودة خدمات الرعاية الصحية واستقطاب الاستشاريين المتخصصين في جميع التخصصات المطلوبة , مبيناً أن الوزارة تأمل أن يحقق هذا المشروع حال إقراره سهولة الوصول بالخدمة المناسبة لجميع المواطنين مع السرعة في تقديمها وذلك من خلال نظام إحالة ونقل قوي ومتكامل لجميع المستويات كما سيتم من خلال تنفيذ هذا المشروع رفع معدلات الأسرّة نسبة لعدد السكان إلى معدلات قياسية تتناسب مع أعباء المراضة والوضع الصحي للسكان في المملكة. وفي ختام كلمته ابتهل إلى المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يجعلهم ذخراً للأمة العربية والإسلامية وأن يسدد على طريق الخير خطاهم وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم إنه سميع مجيب الدعاء.