هددت رئيسة قرغيزستان امس بإلغاء إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل إذا ما استخدمت الحملة الانتخابية لزيادة حدة التوتر في البلاد التي شهدت في يونيو الماضي أعمال عنف عرقية دامية. وقالت روزا أوتونباييفا في ندوة سياسية عقدت في بشكيك إنها “قلقة لنوايا بعض الأحزاب وتصرفاتها”. وأضافت “إذا تعرضت سلامة أراضي البلاد ووحدتها للخطر سنعلن حالة الطوارئ وستُلغى الانتخابات”. ووصلت الحكومة الحالية والرئيسة روزا أوتونباييفا للحكم بعد ثورة دامية في أبريل الماضي أطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف. وتواجه السلطات منذ تلك الأحداث صعوبة في فرض الأمن. وأسفرت أعمال عنف عرقية بين الأغلبية القرغيزية والأقلية الأوزبكية في جنوب البلاد في يونيو الماضي عن سقوط 371 قتيلا. وأجرت الحكومة القرغيزية في يوليو استفتاء أصبحت البلاد بموجبه تعتمد نظاما جمهوريا برلمانيا. يذكر أن الانتخابات البرلمانية إذا ما أجريت فستكون قرغيزستان الجمهورية البرلمانية الأولى في آسيا الوسطى. وتتولى حكم بلدان هذه المنطقة أنظمة توصف بالاستبدادية منذ سقوط الاتحاد السوفياتي قبل حوالي 20 عاما.