حذر الرئيس الأميركي من أن المجموعة الدولية لن تسمح بعودة ما سماه التدخل وهيمنة النظامين الإيراني والسوري في لبنان. كما جدد دعم بلاده لحكومة فؤاد السنيورة متعهدا بمواصلة دعم الجيش اللبناني لضمان قدرته على الدفاع عن الحكومة وحماية مؤسساتها. وأدان جورج بوش بشدة في بيان له “الجهود الأخيرة ل حزب الله، وجهود عرابيه الخارجيين في طهران ودمشق الرامية إلى استخدام العنف والترهيب للي ذراع الحكومة والشعب في لبنان”. وأِشار إلى أنه سيغتنم فرصة مجيئه إلى الشرق الأوسط لإجراء مشاورات مع قادة المنطقة لتنسيق جهودهم من أجل مساعدة الحكومة اللبنانية، وتطبيق قرارات الأممالمتحدة التي تدافع عن سيادة لبنان.وفي السياق نفسها قال السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد إنه سيطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لم يحددها بحق حزب الله وحلفائه، في ضوء اشتباكات الأيام الأخيرة في لبنان. وفي نفس الإطار دعت مجموعة أصدقاء لبنان في بيان صدر بالأممالمتحدة إلى الوقف الفوري للمعارك في لبنان، وإجراء انتخابات رئاسية من دون شروط مسبقة طبقا لخطة الجامعة العربية.وتضم المجموعة 12 بلدا هي ألمانيا والسعودية والإمارات ومصر وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والأردن والكويت وقطر، إضافة إلى الأمينين العامين للجامعة العربية والأممالمتحدة ومجلس الاتحاد الأوروبي. من جانبه أدان الأمين العام الأممي بان كي مون أمس من وصفهم بالمسؤولين عن تصاعد العنف في لبنان، ودعا جميع الأطراف إلى استئناف المحادثات لإيجاد مخرج من الأزمة. كما أصدرت بريطانيا وألمانيا بيانين يدينان العنف، ويدعمان جهود الوساطة العربية. وقد رحب حزب الله بوفد الجامعة العربية الوزاري برئاسة قطر المنتظر وصوله بيروت اليوم. لكنه شدد على ضرورة التعاطي بحيادية إزاء مختلف الأطراف اللبنانية “وعدم الوقوف لمصلحة طرف ضد الآخر”.وبرّر حسن خليل المعاون السياسي للأمين العام للحزب خلال مؤتمر صحفي في بيروت ما قام به حزب الله بأنه كان ردا محدودا على ما سماه إعلان الحرب الصريح على المقاومة.واعتبر الرجل أن الحكومة مسؤولة عما جرى من اشتباكات مسلحة خلال الأيام الأخيرة بالبلاد، مؤكدا أن هذه الأحداث ليست فتنة بل قطع طريق نحو أي فتنة.وأشار المعاون السياسي لأمين حزب الله إلى أن المعارضة ستواصل “عصيانها المدني” حتى تسحب الحكومة قراراتها الأخيرة، ومن ثم يمكن الجلوس على طاولة الحوار. بدوره، حمّل زعيم حزب التيار الوطني الحر ميشال عون حكومة السنيورة مسؤولية الاشتباكات المسلحة الأخيرة. كما فسّر أسباب الأزمة الراهنة بأربعة عناصر، أولها تنامي المنظمات التي وصفها بالإرهابية وثانيها تسلح مليشيات جديدة وثالثها الفساد المستشري ورابعها قضية التوطين الفلسطيني. من جهته، طالب رئيس تيار التوحيد وئام وهّاب -وهو أحد أطراف المعارضة- قائد الجيش ميشيل سليمان وبصفته التوافقية أن يتسلم السلطة من السنيورة الذي قال وهاب إن الدخول لمقره من قبل المعارضة لن يبقى خطاً أحمر. في سياق متصل طالب رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل -الرئيس الأعلى لحزب الكتائب وأحد أقطاب الأكثرية النيابية- بأن يقدم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله “تعهدا مضمونا” بعدم استخدام السلاح مجددا في الداخل، واعتبر ذلك شرطا للحوار. وشدد الجميل على أنه بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد، لم يعد هناك “أي محظورات” بخصوص المواضيع التي يجب طرحها على طاولة الحوار وفي مقدمتها سلاح حزب الله الذي قال الجميل إنه فقد شرعيته.