الأمر العاجل الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بصرف مساعدة مقدارها (مليار ومائة وتسعة عشر مليوناً وخمسة الاف ريال) لجميع الأسر التي يشلمها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة يعبر عن الاهتمام الكبير الذي يوليه المليك المفدى بهذه الفئة من المحتاجين خاصة وأن لهذه الفئة مستلزمات طارئة في هذا الشهر المبارك تسعى لتلبيتها فجاءت هذه المساعدة العاجلة كالبلسم الشافي وهم أحوج ما يكونون إليه والاهتمام بالفقراء والمحتاجين ليس اهتماماً عابراً بل هو من صميم اهتمامات خادم الحرمين التي تجعل المواطن دائما نصب عينيه والتوجيهات التي أصدرها لأمراء المناطق في اجتماعهم الأخير به حفظه الله. ومنذ أن كان حفظه الله وليا للعهد فقد سلط الضوء على الفقر بين مواطني المملكة كقضية ملحة يجب التعامل معها فوراً فبادر حفظه الله بزيارة الأحياء الفقيرة وكان نتيجة ذلك تأسيس (الصندوق الخيري لمكافحة الفقر) ليكون احدى آليات الاستراتيجية لمكافحة الفقر وعمل هذا الصندوق على دعم الفقراء القادرين على العمل باقامة مشروعات استثمارية صغيرة أو مشاركتهم في رأس مالها وتيسير الاجراءات والمتطلبات النظامية. وفي اطار هذه الاستراتيجية تمت زيادة المخصصات المقدمة للأيتام ذوي الظروف كما أقامت الدولة برنامج المساعدات الطارئة للأسر الواقعة تحت خط الفقر المطلق ، كما حرصت الدولة في هذا العهد الزاهر على دعم المؤسسات الخيرية وتطوير دورها من خلال زيادة مخصصاتها.واليوم تأتي هذه المساعدة السخية لمستفيدي الضمان لأن الضمان الاجتماعي يقوم على تسديد الاحتياجات المعيشية الملحة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لأكثر الفئات حاجة في المجتمع السعودي من العجزة وكبار السن والمرضى والأرامل والمهجورات والأيتام وأسر السجناء وغيرهم. ولم يبق الآن إلا أن تسرع وزارة الشؤون الاجتماعية جهودها لانفاذ الأمر الكريم حتى تزداد سعادة المستفيدين بهذه المكرمة الملكية الكريمة في هذا الشهر الفضيل.