تحدث للندوة الشبح الاتفاقي المعتزل سعدون حمود نجم الاتفاق المعتزل والذي عرف بآرائه الجريئة والشجاعة منطلقا من حبه وعشقه السرمدي حيث تحدث بلغة الخبير مشخصا الواقع الاتفاقي بعد المباراة الافتتاحية التي أداها الفريق في افتتاح مسابقة دوري زين السعودي والتي انتهت بهزيمة اتفاقية بهدفين مقابل هدف واحد حيث اكد الكابتن سعدون بأن المستوى الذي ظهر به الفريق في هذا اللقاء لايبشر بأي خير فهو مستوى متواضع لايدل على أي تقدم ملحوظ لهذا الفريق كما انه لايدل على الاطلاق بأن الفريق قادم من معسكر إعدادي خارجي أدى من خلاله الفريق عدداً من المباريات التجريبية الإعدادية حيث ظهر الفريق بصورة مفككة في كل خطوطه باستثناء خط الدفاع الذي تحمل عبء المباراة كاملا وسط الضغط المتواصل من الفريق الاتحادي الذي لعب كل المباراة في نصف ملعب الاتفاق وهو أمر لم نجد له تفسيراً البتة فأين لاعبو الوسط الاتفاقي وأين دورهم في صناعة اللعب ودرء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقهم بل اين دورهم الريادي في تموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة بل اين دور المهاجمين السالم وبشير في خلخلة دفاعات الاتحاد وفتح الثغرات فيه ولماذا استسلم السالم وبشير للرقابة اللصيقة المفروضة عليهم من قبل مدافعي الاتحاد تكر والمنتشري ولماذا لم يهربا من الرقابة إلى وسط الملعب لسحب المدافعين وفتح الثغرات لزملائهما لاعبي الوسط القادمين من الخلف . لقد كان شكل الفريق الاتفاقي في لقائه الافتتاحي أمام الاتحاد يدعو للشفقة والرثاء ويعطي أنطباعاً غير مطمئن لشكل الفريق في هذا الموسم ويكفي لأدلل على ذلك ان اقول بأن معظم المحاولات التي هدد فيها الفريق الاتفاقي مرمى الاتحاد كانت من رأس المدافع الغيور الجسور المخلص فهد المفرج من الكرات الثابتة أو الرأسية فيما غاب المهاجمان يوسف السالم وصالح بشير وناما في احضان الدفاع الاتحادي ولم نر لهما أي لمسة أو تهديفة واحدة نحو مرمى الحارس الاتحادي مبروك زايد الذي لم يختبر على الاطلاق في هذه المباراة ولعب مرتاحاً بلا ضغوط أو تهديد لمرماه ويقيني والحديث لا يزال للكابتن سعدون حمود فإن الفريق يحتاج إلى مراجعة الحسابات قبل وقت مبكر حتى لا تقع الفأس في الراس على نحو ماحدث من قبل في الموسم الماضي والذي كان الفريق يشكو فيه مر الشكوى من تواضع لاعبيه وعدم قدرتهم على مجاراة الخصوم . وعن اللاعبين الاجانب بالفريق قال الكابتن سعدون بان الحكم عليهم من مباراة واحدة يبقى من الصعوبة بمكان وفيه ظلم كبير لهم ولكنني أرى ان لاعب المحور البرازيلي لازاروني قد قدم مساندة قوية لخط الدفاع ويبدو انه يمتلك الكثير كما ان المهاجم الارجنتيني قد قدم لمحات طيبة تدل على انه مشروع مهاجم هداف سيفيد الفريق كثيرا في مشاويره بدوري الموسم الحالي وقال ان الهدف الذي احرزه يدل على ذكاء متقد لهذا اللاعب . وختم الشبح الاتفاقي حديثه للندوة مؤمنا على مقولته المأثورة في ان الفريق الاتفاقي لا يفرز الاجيال الذهبية إلا بعد كل خمسين عاما أي نصف قرن من عمر الزمان وعلينا أن ننتظر عدة سنوات حتى يتثنى لفارس الدهناء ان يقدم لنا مثل تلك الاجيال الذهبية التي طرزت جيد الكرة السعودية بالانجازات وسجلت أسماءها بأحرف من نور في السجلات الكروية السعودية وأمتدح السعدون جهود الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري وقال انه ليس من العدل في شئ أن تضيع جهود هذا الرجل في اللاشئ ولاتؤتي ثمارها ناضجة فهو يتعب ويبذل ويقدم النفس والنفيس ومن حق اللاعبين عليه ان يقدموا له الانتصارات والانجازات لكي يكافئوه على حسن صنيعه معهم .وختم حديثه مشيراً إلى ان الهدف الاتحادي الأول الذي أحرزه اللاعب نايف هزازي في مرمى الحارس خوجه لا يمكن ان يدخل في مرمى حارس مبتدئ ويبدو لي أن خوجه كان سارحاً وخارج أجواء المباراة وليس له أي عذر غير ذلك.