يعاني سكان حي الروضة بمدينة الطائف من نقص حاد في الخدمات الضرورية علماً بأن الأحياء المجاورة التي لاتبعد سوى عدة أمتار من الحي تنعم بالخدمات اللازمة. مناشدات المواطنين للمسؤولين وعلى رأسهم البلدية ذهبت أدراج الرياح. وكل الوعود اتضح أنها وعود معسولة. المواطن محمد المالكي وعدد طلبات أهل الحي وأشار إلى تطاير الأتربة والغبار التي تؤثر سلباً على صحة السكان مطالباً أيضاً بإيجاد مركز صحي يخدم الحي مشيراً إلى أن أقرب مركز يقع في حي الحلقة الشرقية يبعد عدة كيلو مترات ويغطي ثلاثة أحياء مجاورة مما يتسبب في تكدس المرضى وعدم حصولهم على الأدوية إلا بشق الأنفس. أشجار الطلح والشوكة مشكلة وأشار المواطن أحمد الضويلع أحد سكان الحي إلى أن انتشار اشجار الطلح والأشجار الشوكية الأخرى يشكل خطورة على أبنائهم ويمنعهم من ممارسة هواياتهم الرياضية والهوايات الأخرى المحببة لديهم مشيراً إلى أن عدم توفر الإنارة في الشوارع جعل الحي مكاناً موحشاً يصعب الدخول إليه في فترات الليل كما ينذر بتهيئة الفرصة لذوي النفوس الضعيفة بتحويل الحي إلى وكر لممارسة الرذيلة. عزلة تامة من جانبه أضاف المواطن صالح القحطاني إلى أن حي الروضة يعيش في عزلة تامة عن الخدمات مبيناً أن السكن في الحي يشبه إلى حدٍ كبير السكن في الأرياف البعيدة عن مقومات الحضارة والتقدم مشيراً إلى أن انعدام توفر الصرف الصحي ساعد في تكاثر البعوض والحشرات الضارة والسامة المسببة لكثير من الأمراض والأوبئة التي تهدد صحة السكان. كما أشار المواطن عيسى المالكي إلى أن عدم الاهتمام بالشوارع وصيانتها يكلفهم الشيء الكثير من المبالغ المالية الطائلة التي تصرف لصيانة مركباتهم جراء الحفريات التي تخلفها مجاري السيول أثناء هطول الأمطار مضيفاً أن نقص الخدمات من الأمور المحرجة أمام زوار الحي الذين يشاهدون العمائر الشاهقة المشيدة على الطراز الحديث ويتفاجأون بانعدام الكثير من الخدمات. لاحدائق ولامنتزهات كما طالب المواطنان محمد الحارثي وعلي الغامدي بإيجاد حدائق ومنتزهات لتصبح متنفساً لسكان الحي يجدون فيها مجالاً للترويح عن أنفسهم والخروج من الأجواء الكئيبة، كما طالبا أيضاً بلدية المحافظة بالنظر في موضوعهم وإتخاذ اللازم في أسرع وقت ممكن لانقاذ المتبقي وعدم جعل نقص الخدمات من سمات الحي.