دخل التعاون الصحي السعودي القطري حيّز التنفيذ مع توقيع اول إتفاقية بين البلدين في مجال توزيع المحاليل الطبية والادوية في المملكة كمرحلة أولى ، ومرشحات غسيل الكلى في المرحلة الثانية . ووقعت شركة باناجه للأدوية (إحدى شركات باناجه القابضة) عقد اتفاقية مع مصنع قطر للمحاليل الطبية (قطر فارما) لتوزيع منتجات المصنع في المملكة كأول ثمار التعاون الصحي بين المملكة وقطرترسيخاَ للعلاقات المميزة التي تحظى برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة . ومن المتوقع أن تثمر الإتفاقية التي وقعها نيابة عن باناجه القابضة الرئيس التنفيذي الأستاذ يوسف عبداللطيف باناجه وعن مصنع قطر للمحاليل الطبية الدكتور أحمد محمد السليطي ، عن مبيعات في السوق السعودية تقدر بحوالي مائة مليون ريال خلال المرحلة الأولى. واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة باناجه القابضة أن هذه الإتفاقية تعتبر الأولى من نوعها في القطاع الصحي بين البلدين الشقيقين الأمر الذي يشكل دفعة لتعزيز العلاقات الإقتصادية التي شهدت في الفترة الأخيرة مؤشرات هامة على النمو والإزدهار. وأضاف أن المملكة وقطر تسعيان إلى تطوير جودة خدمات القطاع الصحي الخليجي وتحسين مستواه، إنطلاقاً من مركز الصدارة الذي يحظى به القطاع الصحي في البلدين، وتلبية لاحتياجات السوق المتزايدة من المنتجات الطبية والعمل على إنتاجها وصناعتها ركيزة أساسية لتحقيق مفهوم الأمن الدوائي في المنطقة.من جانبه أوضح الدكتور أحمد السليطي رئيس مصنع قطر للمحاليل الطبية أن الدوحة تعول كثيراً على السوق السعودية وتدرك أهميته لقطاع الأعمال القطري، موضحاً أن الطلب على منتجات الرعاية الصحية في المملكة متزايد مدفوعاً بالنمو في عدد السكان بالمملكة.جدير بالذكر أن شركة باناجه القابضة تعد من الشركات الرائدة في مجال الرعاية الصحية وتعد من أكبر المستثمرين في محال القطاع الصحي وبالأخص الدواء وتسعى لتعزيز الريادة وتقدم الصناعات الدوائية والطبية السعودية والخليجية من خلال الشراكات الإستراتيجية مع أفضل الشركات العالمية والخليجية في هذا المجال .ويعد قطر فارما أول مصنع في قطر للمحاليل الوريدية المعقمة الخالية من البيروجينات. ويقدر حجم الإنتاج السنوي بنحو 26 مليوناً من أكياس المحاليل الطبية، وعشرين مليوناً من قوارير البولي إثلين للمحاليل الطبية المصممة على أحدث المواصفات الصيدلانية. ويطابق الإنتاج أحدث مواصفات الجودة طبقاً للمواصفات القياسية العالمية ، والسعة الإنتاجية قادرة على تلبية احتياجات القطاع الصحي في قطر والسوق الخليجية مع إمكانية التصدير لدول العالم.ويأتي ذلك في ظل توقعات بزيادة عدد سكان المملكة بأكثر من 20% ليبلغ حوالي 30 مليون نسمة بحلول عام 2016م، ما سينعكس على الزيادة المتوقعة في حجم الإنفاق على تطوير خدمات الرعاية الصحية بنسبة تتجاوز نسبة النمو السكاني.