الكلمة العذبة النابضة بحب الوطن والوطنية (اصلاحا ورؤى) تتسرب إلى قلوب الآخرين بفيض من الحب والتقبل وبالتحايا والتأييد لمبدعها. | منذ بضعة شهور أو تزيد ونحن نستمتع بما يجود به يراع وقريحة وفكر ورؤى الكاتب الأديب الشاعر د. عبدالله محمد صالح باشراحيل على صفحات هذه الجريدة الغراء..من موضوعات بناءة ..هادفة ومتنوعة ..على مستوى الشأنين المحلي والعربي.. بأسلوب يتسم بالوضوح والاخلاص والمصداقية وبما ينفع البلاد والعباد اصلاحا وحياة ونهضة ..لخبرته وعلمه بظروف الحياة ومتطلبات المرحلة. | وقبل هذا وذاك فهو شاعر بارز وموهوب ..شنف أسماعنا بقصائد راقية المستوى ..عذبة المذاق رهيفة الأحاسيس والرؤى والابداع على امتداد أكثر من عشرين عاما..بلغت أكثر من عشرين ديوانا ..هتف بروعتها وبلاغتهاالأدباء والشعراء وعظماء الشخصيات وكبارها في الداخل والخارج وترجم بعضها إلى لغات أخرى..جعلته في طليعة الشعراء العرب البارزين على مستوى العالم. | ولأنني من المتابعين لما يكتبه من شعر ونثر خلال رحلته الابداعية الطويلة.. وخاصة معالجته للقضايا الاجتماعية والعربية التي يتطرق إليها في الموضوعات التي أشرت إليها في صدر هذه المقالة.. كان آخرها موضوعه المنشور بعدد يوم السبت 21/7/1431ه بعنوان ( سلطان بن فهد نجم حفل الفاسي) عن صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الشخصية المحبوبة وحامل راية الرياضة السعودية الناهضة والشباب بالمملكة العربية السعودية - يحفظه الله - والتي فاجأنا فيها د. باشراحيل باعلان توقفه عن الكتابة معللا ذلك بقوله (إلى الأحبة القراء الكرام أقدم لكم باقة شكر أحملها نسائم الوفاء والتقدير لصبركم على قراءة مقالاتي (التي لا تغني ولا تسمن من جوع) انما هي بقايا حب أردته أن يتنامى ويتواصل مع المحبين ..وعذري أنني اجتهدت فان أصبت أو أخطأت فأسأل الله ألا يحرمني أجر المجتهد ..كما أقدم وردة معطرة لأخي الأستاذ أحمد بايوسف رئيس التحرير سلمه الله بما أولانيه من الاهتمام والتقدير ..مبديا توقفي عن الكتابة للتأمل والقراءة وحتى تنكشف أسارير نهار فكري جديد يخلق التواصل مع القارىء لتحقيق الفائدة). | كلنا يعرف مسيرة الكاتب القدير والشاعر المبدع د. عبدالله باشراحيل وما قدمه لأمته ووطنه ورموزه على امتداد مسيرته المشرفة ليس على مستوى بلاده فحسب ..بل على مستوى الوطن العربي الكبير من أعمال أدبية وشعرية وثقافية وأعمال خيرية وجوائز عربية في الشعر والأدب والثقافة والعلوم من خلال جائزته وجائزة والده رحمه الله والتي تقام في أرض الكنانة كل عامين ..بلغ صداها العرب من المحيط إلى الخليج ..كل هذه الأعمال في نظرنا ونظر كل منصف (تغني وتسمن من جوع) وسيناله أجرها وخلودها دنيا وآخرة بإذن الله . | وفي عرفنا أن الكاتب أو المبدع لا يتوقف ولا يعتزل، قد يستريح - أحيانا- شأنه شأن المحارب لكنه..لا يلبث أن يعود لقرائه ومحبيه ممن عودهم على الصداح والتغريد والحب والدعوة للخير والسلام .. وما نعرفه في (أبي صالح) من صلاح وتقوى وحب للخير واسدائه للقريب والبعيد وسعيه بما له وجاهه في وجوه الخير والبر والاصلاح والشفاعات الحسنة والبذل والعطاء كل ذلك يشفع لمحبيه الا يحرمهم من أفكاره النيرة التي يطرحها بهمة ومصداقيه واخلاص وتغريده الشجي في سماء الشعر الرصين ورياضه الغناء، في زمان نحن أحوج ما نكون فيه إلى الرجال المشهود لهم بالسعي في خدمة الوطن والأمة (اخلاصا وتقدما ونهضة ووطنية). | وخير ما أختتم به هذه المقالة بعض أبيات من قصيدة ختم بها الدكتور باشراحيل مقاله المشار إليه عن الأمير سلطان: سلطان والمجد مشوارٌ تواصله وأنت عزمة قلب ظل يقظانا ما الفكر إن لم تكن فينا رغائبه ويخصب الجدب في أنحاء دنيانا فللرياضة ساحات منضرة يثيرها الفن إبداعا وإتقانا ياموطن الحب أمال تراودنا فهل نكونُ على الإخلاص أعوانا هنا الوفاء أمير الطيب تلمسهُ خلائق فيك منها بعض نجوانا فانعم بكم نبت أقيال ممجدة واكرم بكم في عيون الناس سلطانا