قضت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة في صنعاء، أمس الأربعاء بإعدام عنصرين من تنظيم القاعدة هما: منصور صالح دليل, ومبارك هادي الشبواني، وذلك بعد إدانتهما بقتل ثمانية عسكريين ومدني واحد في مواجهات متفرقة، والاشتراك في عصابة مسلحة استهدفت القيادات العسكرية والأمنية. وكان قرار الاتهام نَسَب للمتهمين المشاركة في الهجوم الذي استهدف أفراداً من قوات الأمن. كانوا على متن شاحنة في مأرب، ومهاجمتهما مدير عام حضرموت، ومدير الأمن السياسي، ومدير مكتب البحث الجنائي، وذلك أثناء مرورهم في الخط العام بمنطقة خشم العين في حضرموت. وفي تطور آخر، قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في عدن كبرى مدن جنوب اليمن عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق تظاهرة ناشطين جنوبيين، حسب ما أفادت مصادر طبية. وكان أبرز تنظيمات الحراك الجنوبي دعا الأهالي إلى التظاهر الأربعاء لمناسبة الذكرى ال16 لسيطرة قوات الرئيس علي عبدالله صالح على كبرى مدن الجنوب، وانتهاء الحرب الأهلية، والمشاركة في مجلس عزاء لشاب قتل الأسبوع الماضي في سجن بالمدينة بعد اعتقاله. وقال شهود عيان إن مئات من أنصار الحراك الجنوبي قاموا بمسيرة انطلقت من مجلس العزاء باتجاه حي السعادة في مدينة خور مكسر في محافظة عدن، غير أن الشرطة فرقت المسيرة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الجمهورية بمدينة خور مكسر أن المستشفى استقبل قتيلاً يدعى عبداللطيف الصبيحي وثلاثة جرحى. وقال مصدر في الحراك الجنوبي إن (قوات الأمن اعتقلت ستة من المتظاهرين عقب إطلاق النار علينا وتفريق مسيرتنا). وكان (المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب)، أبرز فصائل الحراك الجنوبي ويعد مقرباً من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، قد دعا (كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييع أحمد درويش)، والذي قضى في السجن بعد اعتقاله على خلفية هجوم استهدف مبنى المخابرات في عدن الشهر الماضي، ونُسب إلى تنظيم القاعدة. وذكر البيان أن هذا التحرك يأتي (في سياق تمسك شعبنا بمواصلة نضاله السلمي حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة)، وذلك في إشارة إلى جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990. وينتشر الجيش بكثافة في عدن، وتمكن حتى الآن من احتواء الاضطرابات ومنع امتدادها إلى مدن جنوبية أخرى.