قالت تركيا إنها تريد صرامة عراقية وأميركية أكبر مع حزب العمال الكردستاني في أعقاب هجوم أودى بثلاثة من جنودها ورفع قتلى جيشها إلى مستوى قياسي، بعد شهر من إنهاء التنظيم المتمرد هدنة أحادية استمرت 14 شهرا، مما وضع أنقرة أمام ضغط أكبر لتتحرك بقوة ضده. وتحدث الجيش التركي عن 12 متمردا قتلوا في هجوم وقع مساء الاثنين في سمدينلي في إقليم هكاري قرب الحدود مع العراق. ، يضاف إلى ثلاثة حوادث منفصلة أخرى شرق الأناضول وجنوبيه جرح فيها تسعة جنود حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقتل في عمليات حزب العمال هذا العام 80 جنديا ما يفوق عدد قتلى 2009. ويرد الجيش على الهجمات بضربات جوية ضد المتمردين في شمال العراق حيث يتمركز بضعة آلاف منهم، ونصب وحدة خاصة لتوقيف ثلاثة من كبار قادتهم. وقال وزير الداخلية بشير آتالاي في مؤتمر صحفي (هذه القواعد الإرهابية داخل الحدود مع العراق وفي شمال العراق غير مقبولة). وأضاف (طلبنا هذا من العراق والولاياتالمتحدة. وقت الكلمات انتهى. إنه وقت العمل). وحذر قائد الجيش التركي إيلكير باشبو في لقاء مع قناة تركية من أن هذه القواعد تهدد علاقات بلاده مع العراق والولاياتالمتحدة. وقال (حان الوقت ليقوم المسؤولون (عن هذا الوضع) بما يجب). وتحدث عن وجود 4000 متمرد كردي في جنوب شرق تركيا وشمال العراق، مقابل ستة آلاف في السابق. وتصنف الولاياتالمتحدة –على غرار الاتحاد الأوروبي- حزب العمال حركة إرهابية، وتتقاسم مع تركيا المعلومات الاستخبارية في الصراع ضده. ويقاتل حزب العمال من أجل حكم ذاتي جنوبي شرقي الأناضول، وخلف القتال منذ 1984 بينه وبين الحكومة التركية 45 ألف قتيل غالبيتهم متمردون، حسب الجيش التركي.