النجاح تجربة تحتاج الى تكريس دؤوب.. والى عناصر اساسية ترتقي بمسيرة العمل الى درجة النجاحات الكبرى.. والى استقطاب حريص للكفاءات حتى تنهض مواقع العمل بمسيرة واحدة.. ونسق مشهود صوب تحقيق الأهداف المرجوة. وكثيراً ما نتساءل لماذا ينجح هذا.. ويفشل ذاك.. حتى اذا ما تيسرت لنا الوقفة المتأنية المتقصية وجدنا أن خصائص العاملين على الانجاز هي السبب الذي يرتقي الى مستوى النجاح.. أو يهبط الى درجة الترمد والانزواء. يسألني الكثيرون : لماذا انا معجب الى درجة الدهشة بانجازات ونجاحات مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا.. ولماذا أكرر ابداً الاشادة بملاحم النجاحات الكبيرة التي تسجل في ساحة العمل داخل هذه المؤسسة.. وكنت ابداً اؤكد علىأن صوت الانجاز هو الدافع لهذا الاعجاب وهو الذي لوى الأعناق صوب ما يجرى من عمل كبير وناجح حتى أصبحت المؤسسة صارية عالية لها في كل خطوة انجاز... وفي كل انجاز تفوق.. وفي كل تفوق سواعد تبنى باخلاص وحب عميقين قادا المسيرة صوب النجاحات المشهودة. ان الاشادة الشاملة التي تحظى بها مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا لم تأت من فراغ.. ولابداعي المجاملة.. بل ان ما تسجله المؤسسة من حضور يظل قائماً على أرض الواقع مثل الشمس في رابعة النهار. سألت مرة ربان السفينة عن سر النجاحات المتتابعة.. والمشاريع الحيوية المتعاقبة.. داخل المؤسسة فأجابني الاستاذ عدنان كاتب بهدوئه الدائم.. ونظرته المسكونة بالتلفت بحثاً عن الجديد.. المفيد.. وابتسامته الواثقة قائلاً: اذا كنت تفكر في النجاح فلابد أن تأخذ بتوفير عناصر الارتقاء بكفاءة العمل الى مستوى الاثمار المطلوب.. وهي في تصوري .. يتابع الاستاذ الكاتب قائلاً: 1 الايمان بالأهداف التي تعمل على تحقيقها من قبل كافة أسرة العمل حتى يتوفر التكريس والحب للعمل بالقدر الكافي. 2 استقطاب الكفاءات العملية المؤهلة.. تلك الحافلة بالفكر.. والعزم.. والحماسة.. وهي خصائص رجال العمل الناجحين. 3 العمل على الاستفادة من كل فرص توفر الامكانات وتنميتها حتى تواكب قدرتها على تحقيق متطلبات الانجازات بشكل صحيح وعدم التوقف في وسط المشوار.. لابد ان يستلهم العاملون تهيئة كل الروافد للتطور والتواصل لضمان استمرار المشوار. 4 الثقة بالنفس.. لأن لكل نجاح هناك اعداء يتربصون بالعاملين الناجحين ويعملون على قصف الثقة.. وعلي دفع اليأس الى قلوب الناجحين.. والادعاءات المتواصلة لغرض الغوغائية التي تحاول أن تصيب المسيرة الناجحة بالتخثر والكساح.. ولهذا لابد من التصدي لاعداء النجاح بالمزيد من الثقة.. ومن الانجازات.. ومن النجاحات فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله!!. وعندما توقف الاستاذ عدنان كاتب عن الكلام سارعت الى القول : ولكنك لم تذكر عنصراً مهماً من عناصر النجاحات؟ فان توفر قائد العمل الملهم الذي يعمل بفكر احترافي مؤهل.. وروح وثابة لا تكل ولا تمل.. ويكون المثل الأعلى لكل العاملين معه.. مهم جداً.. ولهذا في تصوري فإن ملحمة العمل داخل مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا قد اكتمل عقد عناصر نجاحها بوجود هذ القائد الناجح.. فلا احد ينكر دور الاستاذ الكبير عدنان كاتب في قيادة المؤسسة صوب الانجازات الناجحة.. ومسيرة العمل المتفوقة بكل ما توفر له من التجربة.. والحنكة.. والفكر الدؤوب والمتجدد.. والى جانبه نائبه الدكتور رشاد محمد حسين شعلة العمل المتوهجة ابداً. ولهذا فإن كوكبة العمل المتكاملة داخل المؤسسة كانت مثالاً لمسيرة العمل الناجح التي يطمع في تحقيقها كل مخلص توافر على الانجاز الذي يخدم بلده ومجتمعه في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله.