أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ على أوضاع النازحين في الصومال مع تدهور الأوضاع الأمنية وذلك بعد يوم واحد من تعهد الأمين العام بان كي مون بالتزام المنظمة الدولية بتقديم الدعم الإنساني لهذا البلد الذي يعاني حربا أهلية منذ سنوات عديدة. فقد أوضح أدريان إدواردز أن النازحين في الصومال باتوا عالقين بين افتقارهم لوسائل النقل. وحواجز التفتيش التي تقيمها المليشيات المسلحة المتصارعة على الطرقات. وجاءت تصريحات إدواردز الجمعة في مقر المفوضية في جنيف في إطار شرحه لأسباب تراجع عدد اللاجئين الصوماليين خارج البلاد رغم عدم استقرار الأوضاع الأمنية. ولفت المتحدث الأممي إلى أن أكثر من ستة آلاف لاجئ صومالي وصلوا إلى اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع ضعف هذا العدد خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرا إلى تراجع أعداد اللاجئين الصوماليين الواصلين إلى كينيا بمقدار الثلث تقريبا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وجه الخميس رسالة إلى الشعب الصومالي-بمناسبة ذكرى استقلال الصومال- أكد فيها التزام المنظمة الدولية بتقديم يد العون للصوماليين لتجاوز المحنة التي يمرون بها ومساعدتهم على تحقيق الأمن والاستقرار. ودعا بان جميع الصوماليين إلى استذكار الوحدة الوطنية التي ساهمت في صناعة استقلال بلادهم قبل خمسين عاما مشددا على أن الصومال الموحد والقوي هو الكفيل بتغيير الحاضر والتوجه نحو المستقبل. يشار إلى أن الصومال استقل عن إيطاليا وبريطانيا في الأول من يوليو 1960، بيد أن البلاد منذ الإطاحة بنظام محمد سياد بري عام 1991 دخلت في دوامة الحرب الأهلية. ولا تسيطر الحكومة الانتقالية الحالية المدعومة من قبل الدول الغربية إلا على جزء صغير من العاصمة مقديشو بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الفقيرة عدة وعددا، وتواجه صراعا قويا مع الجماعات الإسلامية. وكانت العاصمة مقديشو قد شهدت الخميس مقتل 11 شخصا -بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال- في قصف مدفعي طال مبنى لجأت إليه بعض الأسر، وجرح 22 شخصا آخرين، كما قتل ستة أشخاص آخرين في مواجهات مسلحة في أنحاء متفرقة من العاصمة.