أكد مدير عام متحف اللوفر هنري لواريت أن معرض (روائع آثار المملكة العربية السعودية) الذي ينظمه متحف اللوفر بباريس اعتبارا من الاثنين 12 يوليو 2010م يعد مناسبة هامة للتعريف بآثار المملكة وعمقها الحضاري والتاريخي. وأشار إلى أن اهتمام اللوفر بإقامة هذا المعرض وتحمل تكاليف إقامته يأتي إدراكا منه بأهمية اطلاع العالم على ما تمتلكه المملكة من آثار عظيمة وذات قيمة تاريخية كبيرة. وقال إن المعرض وزياراته السابقة للمملكة تترجم صدق العلاقة القائمة والتعاون القائم بين الهيئة ومتحف اللوفر والتي بدأت بمشاريع سابقة. وأبدى إعجابه بما تحتويه المملكة من كنوز تاريخية قائلاً : هذه البلاد تحوي تراثاً وآثاراً وثقافات عظيمة تؤكد عمق الحضارة التي تقف عليها والحضور التاريخي على مر العصور، إلا أن هذه الثروات والحضارة غير معروفة بشكل كبير في فرنسا والعالم مؤكداً أهمية تعريف زوار متحف اللوفر الذين بلغ عددهم العام الماضي 3.8مليون سائح من جميع دول العالم بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية. وأشار مدير متحف اللوفر إلى أن الشراكة مع المملكة امتدت لتشمل أهم مشاريع اللوفر وهو تطوير عروض الآثار الإسلامية في متحف اللوفر، والذي حظي باهتمام ورعاية من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والرئيس الحالي، ويحظى بدعم من المملكة العربية السعودية حيث قدمت المملكة دعماً سخياً لهذا المشروع. يشار إلى أن المعرض سيستمر لشهرين, ويضم أكثر من 300 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة والتي تغطي الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة جداً بالعصور الحجرية ثم بفترة العبيد (الألف السابع قبل الميلاد) ففترة الممالك العربية المبكرة (الألف الخامس قبل الميلاد)، ثم الممالك العربية المتأخرة (الألف الثاني قبل الميلاد)، ثم الممالك العربية المتأخرة (الألف الأول قبل الميلاد) ففترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية ومن ثم العصر العثماني، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، و ما تلاها من تطور مزدهر يتضح في كافة مجالات الحياة خاصة في خدمتها للحرمين الشريفين. كما أن هناك معرضاً مصاحباً لصور الرحالة الفرنسيين الذين زاروا الجزيرة العربية سوف يقام بالتنسيق بين دارة الملك عبد العزيز والهيئة العامة للسياحة والآثار. وسيقام على هامش المعرض محاضرات علمية عن آثار المملكة يلقيها مختصون من الجانب السعودي والفرنسي. كما سيتم عرض عدد من الأفلام والصور وتوزيع عدد كبير من المطبوعات والكتيبات التي تبرز أهم المواقع الأثرية في المملكة. كما يقام على هامش المعرض عروض للفنون الشعبية من خلال وزارة الثقافة والإعلام والتي ستسهم أيضا في التغطية الإعلامية للمعرض.