قاد لويس سواريز منتخب أوروغواي إلى التأهل للدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً، بعدما سجل هدفي الفوز على كوريا الجنوبية 2-1 امس على ملعب “نلسون مانديلا باي” في بورت إليزابيث في الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا 2010. وفرض سواريز نفسه نجماً للمباراة بامتياز بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة، ثم خطف الفوز وبطاقة التأهل لبلاده في الدقيقة ال80 بعد أن عادل لي تشونغ يونغ النتيجة للمنتخب الآسيوي في الدقيقة ال68. ورفع سواريز رصيده إلى ثلاثة أهداف أضافها إلى الأهداف ال49 التي سجلها مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي في جميع المسابقات التي خاضها خلال الموسم المنصرم، وحمل “لا سيليستي” إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1970. ولحق سواريز بالأرجنتيني غونزالو هيغواين والإسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك إلى صدارة لائحة الهدافين. وتبدو الطريق ممهدة أمام منتخب أوروغواي، بطل 1930 و1950، للوصول إلى نصف النهائي،. وكانت البداية سريعة وحصل الكوريون على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها مهاجم موناكو الفرنسي بارك تشو يونغ لكن الحظ عانده لان القائم الايمن لمرمى حارس لاتسيو الايطالي فرناندو موسليرا ناب عن الاخير وحرم المنتخب الاسيوي من افتتاح التسجيل (5). وجاء الرد الاوروغوياني سريعا ومثمرا اذ نجح سواريز في وضع رجال تاباريز في المقدمة مستفيدا من خطأ الحارس جونغ سونغ ريونغ الذي اخفق في اعتراض عرضية فورلان فوصلت الكرة الى نجم اياكس امستردام الهولندي الذي اودعها الشباك الخالية (8)، مسجلا هدفه الثاني حتى الان. وحاول المنتخب الاسيوي ان يتدارك الموقف فانطلق نحو المنطقة الاوروغويانية سعيا خلف التعادل لكنه فشل في الوصول الى مرمى موسليرا في اي مناسبة حتى الدقيقة 32 عندما اطلق بارك تشو يونغ كرة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الايمن، ثم اتبعها مدافع فرايبورغ الالماني تشا دو ري بتسديدة اخرى من خارج المنطقة لكنها علت العارضة (41). وفي بداية الشوط الثاني كان الكوريون قريبين جدا من التعادل بتسديدة صاروخية من بارك تشو يونغ لكن محاولة لاعب موناكو علت العارضة بقليل (51)، ثم واصل لمنتخب الاسيوي ضغطه وحاصر منافسه في منطقته تماما وكاد مجددا ان يدرك التعادل برأسية من لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي بارك جي سونغ بعد عرضية من تشا دو ري، لكن موسليرا كان في المكان المناسب لينقذ الموقف (58). وعجز رجال تاباريز منذ صافرة بداية الشوط الثاني عن تجاوز منتصف الملعب وان يستفيدوا من الفراغات التي خلفها الكوريون من اجل الانطلاق بالهجمات المرتدة ما وضعهم تحت ضغط كبير لدرجة انهم اضطروا في بعض الاحيان الى تشتيت الكرة وحسب دون اي نية في ايصالها الى الخط الامامي فدفعوا الثمن غاليا لان لاعب وسط بولتون الانكليزي لي تشونغ يونغ ادرك التعادل بكرة رأسية مستغلا خروج خاطىء لموسليرا اثر ركلة حرة من الجهة اليسرى احدثت معمعة داخل المنطقة ما سمح للكوريين في اطلاق المواجهة من نقطة الصفر (68). وكاد اللاعب ذاته ان يضع الكوريين في المقدمة عندما توغل في الجهة اليمنى وانفرد بموسليرا لكن تسديدته كانت ضعيفة ولم يجد الاخير صعوبة في التعامل معها (71). واستعاد الاوروغويانيون رباطة جأشهم تدريجيا وكاد سواريز ان يضعهم في المقدمة مجددا عندما كسر مصيدة التسلل وتوغل في الجهة اليمنى قبل ان يسدد كرة صاروخية من زاوية ضيقة ابعدها الحارس الكوري ببراعة (73)، ثم فرط نجم اياكس بفرصة ذهبية اخرى عندما كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة طولية من خورخي فوسيل لكنه لعبها برأسه الى جانب القائم الايمن رغم ان الفرصة كانت متاحة امامه للسيطرة على الكرة ووضعها بهدوء داخل الشباك لان الدفاع الكوري كان بعيدا عنه بعدما فشل في تطبيق مصيدة التسلل (74). لكن سواريز عوض هذه الفرصة في الدقيقة 80 عندما منح بلاده هدف التأهل اثر ركلة ركنية فوصلت الكرة الى نجم اياكس على الجهة اليسرى للمنطقة الكورية فتلاعب بمدافعين ثم سددها قوسية رائعة من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى لمرمى جونغ سونغ ريونغ، قبل ان يترك مكانه لالفارو فرنانديز. وحصل البديل لي دونغ يونغ على فرصة ذهبية لادراك التعادل وجر المنتخبين الى التمديد عندما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس قبل ان يسدد كرة قوية صدها الاخيرة لكنها مرت بين ساقيه وكادت تتهادى داخل الشباك لولا تدخل دييغو لوغانو في اللحظة الحاسمة لابعادها عن خط المرمى (87).