العلامة الشيخ اسماعيل الزين من كبار فقهاء الشافعية له مؤلفات كثيرة تدل على غزارة علمه وعميق فهمه ، ولد الشيخ الزين عام 1352ه في مدينة الضحى من أعمال وادي سردد ، حبيب المولى عز وجل طلب العلم لشيخنا ورزقه الهمة الصادقة والرغبة الفائقة في التحصيل بعنايته وتوفيقه فمنذ صغره بدأ يأخذ العلوم على يد بعض المشايخ فحفظ المتون حيث كانت أوقاته كلها يصرفها في طلب العلم ، وقد قرأ على الشيخ اسماعيل الزين ودرس على يد علماء اجلاء كانت حلقاتهم تعقد في الحرم المكي الشريف ومنهم العلامة محمد العربي المتباني ، والشيخ حسن مشاط ، ويحيى أمان وحسن سيعد يماني ، والسيد محمد أمين كتبي وقرأ من المدينةالمنورة على يد الشيخ إبراهيم الختني وأمين الطرابلسي ، وله تلاميذ منهم الأستاذ حسين بن راجح ، والدكتور قاسم الأهدل ، وصالح ناضرين ، والدكتور فؤاد سندي ، والأستاذ محمد علي يماني ، والاستاذ عبدالله شافعي وغيرهم كثيرون درس اسماعيل الزين بعد تحصيله العلمي عام 1375ه بعد أذن له أساتذته ومشايخه وبعد أن عرفوا عنه غزارة العلم واطلاعه الواسع ، وبدأ التدريس في المدرسة الصولتية عام 1382ه ، واشتغل بالتدريس بالمدرسة التوحيدية ، ثم جاءته الاجازة بالتدريس في الحرم المكي ، وله حلقات علمية تعقد في منزله بحي الرصيفة - رحمه الله - والآن يعقدها ابنه الدكتور محمد الشاب المهذب والشيخ اسماعيل يتمتع بالمعاملة الطيبة والاخلاق الحسنة الكريمة وحبه للخير ومساعدة المحتاجين وعلاقته بالجميع علاقة محبة ومودة ، وكانت علاقته بالعلماء فيها كثير من المودة والاحترام ، للشيخ اسماعيل مؤلفات عديدة ورسائل مفيدة ومنها اسعاف الطلاب بشرح نظم قواعد الإعراب في علم النحو ، وإعلام الرسالة المسماة بتحقيق حكم الصلاة في الطيارة والقول المنير في علم أصول التفسير للقرآن الكريم ، وقد أكرم المولى عز وجل الشيخ اسماعيل الزين وحقق الكثير من الكتب وقدم لها ومنها كتاب الدر الثمين في فضل العلم والعلماء والمتعلمين ، وبعد رحلة علمية وحياة حافلة بطلب العلم والتدريس في الحرم المكي الشريف وبعد عقد حلقات العلم توفي شيخنا العلامة اسماعيل الزين يوم الاربعاء 21/12/1414ه رحمه الله وأسكنه الجنان.