الابداع اللفظي والحسي والمتجانس في الصياغة والدال على التعبير عندما تتاح للأذان المرهفة والمصغية لتسعد بالاستماع للكلام المزوق والمنمق فتجد فيه حلاوة القول والنطق فتتأثر به ولما فيه من صدق، كلام نابع مصدره لغة الوحي الالهي لغة القرآن الكريم، أجمل ما يميزه لفظا ينم عن حسن اختيار لكل حرف اخراج باتقان وترابط مع ما يليه من أحرف لتشكل كلمة ثم كلمات قالها عقل وفكر واسع الادراك سلس الاسلوب ومقنع للجوارح والأحاسيس، كم للغتنا العربية الخالدة شفافية وحكم تشدك وتستهويك تسكن ذاكرتك ومسامعك فتجدك ترددها وتكررها بلسانك وفي خلوتك، كم للكلام الجميل في لغتنا بحور وموانيء وسيطول بنا السفر فعلومها وآدابها متسعة الافاق بقواعد واسس تنفرد بها، منزلة من الخالق الذي خلق كل شيء من عدم فابدع في وجوده واتقن في صنعه، لنبحث في درر الكلم والقول المأثور والدارج بين الخواص والعوام من البشر في اللهجات المختلفة لكل مجتمع فبالرغم من تعدد هذه اللهجات وكثرتها الا انها تتقن فهم المعاني الصادقة في لغتها العربية الفصحى، الجميع يعيها ويعرفها، شدني من عذب درر الكلام عبارات وجمل هي ضياء ونور ودروس وعبر منها : (لا كنز أنفع من العلم ولا مال اربح من الحلم ولا حسب أوضع من الغضب ولا قرين ازين من العمل ولا رقيق اشين من الجهل بل لا شرف اعز من التقوى ولا كرم اوفى من ترك الهوى ولا عمل افضل من الفكر ولا حسنة اعلى من الصبر ولا سيئة اخزى من الكبر وان لا دواء ألين من الرفق ولا رسول اعدل من الحق ولا دليل اوضح من الصدق ولا فقر اذل من الطمع ولا غنى اشقى من الجمع وان لا حياة اطيب من الصحة ولا عيش اهنأ من القطيعة ولا عبادة احسن من الخشوع ولا زهد خير من القنوع ولا حارس افضل من الصمت ولا غايب اقرب من الموت)، اي بلاغه نجدها ونستشعرها في كل ما قيل انفا انه الصدق في المعاني وترادف متبوع بتشابك يجعلك في اقتناع كامل لكل ما وصلك من معلومة.