استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل آخر التطورات لإنشاء مركز الكشف المبكر للأورام السرطانية ومركز التدخل المبكر وتنمية وتأهيل الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وفرط الحركة وتشتت الانتباه والتوحد وصعوبات التعلم بمبادرة من برنامج الشمال للتنمية وبدعم ومتابعة من سمو أمير منطقة حائل. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبة بالإمارة امس للمشرف على مشروع مركز تنمية وتأهيل الأطفال والتدخل المبكر ورئيس قسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض الدكتور عمر بن إبراهيم المديفر والمشرف على مشروع الكشف المبكر للسرطان ضمن برنامج السعودية أكسفورد والاستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمدينة الرياض الدكتور سعود بن محمد الصمعان والمشرف على مشروعات برنامج الشمال للتنمية الدكتور سليمان بن علي العريني ورئيس مجلس أمناء برنامج الشمال للتنمية المهندس عبدالله بن إبراهيم الرخيص وأعضاء الفريقين والفريق الاستشاري والمشاركين في برنامج السعودية أكسفورد 2010م من أبناء منطقة حائل. وأوضح سمو أمير منطقة حائل خلال الاستقبال أن دعم هذه المبادرات الهامة لمجتمعنا يأتي استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا. من جهته قدم الدكتور سعود الصمعان وأعضاء فريق الكشف المبكر للسرطان استعراضا لمراحل تنفيذ المشروع والذي يشمل إقامة مركز متطور للكشف المبكر للأورام السرطانية في مدينة حائل ومراكز متنقلة تغطي نحو ثمان وعشرين مدينة ومحافظة في المنطقة الشمالية من المملكة مفيداً أن الكشف المبكر للأورام في مراحلها الأولية يساهم بحول الله تعالى في ازدياد نسبة الشفاء كما يساهم في تخفيض تكاليف العلاج بشكل كبير. من جهة أخرى استعرض الدكتور عمر بن إبراهيم المديفر مراحل تنفيذ مركز تنمية وتأهيل الأطفال بمدينة حائل الذي سيقدم برامجه وخدماته للأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وفرط الحركة وتشتت الانتباه والتوحد وصعوبات التعلم واضطرابات النطق وضعف المهارات الحركية كما سيعمل المركز وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على إطلاق برنامج الكشف والتدخل المبكر لهذه الحالات في المدارس مشيراً إلى أن نسبة قد تصل إلى نحو خمسة بالمئة من الأطفال معرضون للإصابة بهذه الإمراض وإذا لم تتح لهم فرصة التأهيل المبكر والعلاج النفسي والأكاديمي فقد يواجهون صعوبات جمة في مسيرتهم التعليمية وتضطر نسبة كبيرة من هذه الفئة الغالية على قلوبنا إلى ترك المدرسة في المراحل الابتدائية من الدراسة. يذكر أن أعضاء الفريقين عقداً اجتماعاً امس مع مدير عام الشؤون الصحية ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل وتفقدوا سير العمل في المركزين المزمع افتتاح المرحلة الأولى لهما في منتصف شهر شوال القادم بمشيئة الله تعالى.