استقبل الأمين العام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس بمكتبه بمقر الغرفة الرئيسي بجدة أمس المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة جمهورية الصين الشعبية بالمملكة يو زيرونج والوفد المرافق معه. وأكد المستشار الاقتصادي والتجاري الصيني خلال الاستقبال على الدور الكبير الذي تلعبه تبادل الزيارات من قبل الوفود الاقتصادية بين الغرف السعودية والغرف الصينية إلى جانب تبادل المعلومات الاقتصادية الحديثة بين غرفة جدة والمكتب الاقتصادي بسفارة الصين بالرياض. وكشف عن تشكيل وفد اقتصادي من أصحاب الأعمال وممثلي كبرى الشركات الصينية لزيارة المملكة شهر سبتمبر القادم للقاء القياديين الاقتصاديين والإطلاع على الفرص الاستثمارية وإقامة شراكات واتفاقيات في مختلف الجوانب الاستثمارية دعما للتبادل الاقتصادي بين البلدين معتبرا الصين واحدة من أكثر الدول نموًا في العالم وأحد أهم اللاعبين الاقتصاديين على المسرح الدولي وقد باشرت الصين انفتاحها على العالم الخارجي وفرض وجودها لتفوقها في مجالات عدة أهمها التجارية. وأعرب زيرونج عن أمله في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين بلاده والمملكة خاصة وأن كبرى الشركات والمؤسسات التجارية الصينية تسعى لفتح آفاق التعاون مع نظيراتها في المملكة خاصة في مجالات البتروكيماويات والغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والنقل والاتصالات والإلكترونيات مشيدا بالقفزة النوعية التي حققتها العلاقات السعودية الصينية حتى احتلت الصين الشريك الأول في التبادل التجاري والاقتصادي مع السعودية في العالم العربي لافتا إلى أن الصين بزخمها الاقتصادي والصناعي المتنوع قوة آسيوية منافسة قادمة على العالم وأن المملكة بما لديها من مصادر طبيعية وصناعية واقتصادية شريك مناسب لبلادها. من جانب آخر أشاد الأمين العام لغرفة جدة بالعلاقات الاقتصادية السعودية الصينية والمشاريع المشتركة بين البلدين مضيفا أن الإجراءات التي ستتخذها المملكة لتوسيع الصادرات السعودية للصين هي عن طريق تشجيع الصادرات من خلال وسائل كثيرة كالتعريف بالمنتجات وإقامة المعارض التجارية بين البلدين وتمويل الصادرات والتي يأتي من خلالها إقامة المعرضين الصينيين المرتقبة في الرياض والمزمع إقامتهما في ديسمبر من العام الحالي والتي ستحقق أجواء لإقامة مشاريع مشتركة في المستقبل. وأفاد أن هناك شركات صينية في المملكة تسهم في تنفيذ 100 مشروع من مشروعات البنية التحتية المهمة بإجمالي مبالغ تصل إلى 44 مليار ريال مضيفا أن ذلك ناتج عن العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين والتنسيق الجيد بينهما في المحافل الدولية. وعد المملكة أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط ووفقاً لتقرير أداء الأعمال لعام 2009م الصادر عن البنك الدولي قفزت إلى المرتبة الثالثة عشر عالمياً كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية باعتبارها أفضل بيئة استثمارية وتسعى حالياً لتكون ضمن الدول العشر الأول على مستوى العالم عام 2010م وبلغ حجم التدفقات المالية الحقيقية للاستثمارات المباشرة إلى المملكة عام 2008م 38.2 بليون دولار. وذكر أن هناك تواجداً كبيراً في مجال الاستثمار لأصحاب الأعمال السعوديين في الصين في ظل الإجراءات السهلة والتعاون السعودي الصيني الذي تعززه قيادة البلدين الصديقين الذين يتطلعان إلى زيادة التبادل التجاري مستهدفين مبلغ 60 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة وتطوير التعاون الاستثماري بينهما لافتا إلى اعتزاز أصحاب الأعمال السعوديين بتبادل الخدمات في مجال الإنشاءات بتواجد الشركات الصينية التي ساهمت في العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروعات السكك الحديدية والموانئ وغيرها.