لقي عدد من الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بجروح أمس الجمعة في غارة جوية يشتبه في أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها على منطقة شمال وزيرستان القبلية في باكستان. وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى, فقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عن يوسف خان المسؤول الحكومي بقرية ميران شاه قوله إن العدد هو 15 قتيلا, بينما تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن 14 على الأقل بينهم ثلاثة أجانب, في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤول باكستاني لم تحدد اسمه قوله إن الهجوم أودى بحياة أربعة أشخاص فقط. كما نقلت وكالة (يو بي آي) عن قناة (جيو تي في) الباكستانية قولها إن طائرة من دون طيار أطلقت صاروخين على منزل في منطقة داتا خل، مما تسبب في مقتل 4 أشخاص على الفور وجرح 3 آخرين, ولم تحدد بعد هوية القتلى ولا الجرحى. ونقل الجرحى إلى مستشفى خاص، فيما استمرت الطائرات من دون طيار في التحليق بالأجواء، مما أثار حالة من الذعر وسط السكان. وهذا الهجوم هو الثاني التي تشنه طائرات بدون طيار على هذه المنطقة خلال أقل من 12 ساعة, حيث أدى هجوم سابق إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وقد نفذ ما يزيد على 35 هجوما يعتقد أنها بطائرات بدون طيار أميركية منذ بداية هذا العام على مناطق في باكستان. وتنظر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الهجمات بالطائرات بدون طيار على الحدود الباكستانية/الأفغانية بوصفها سلاحا أساسيا لاستهداف قادة من تنظيم القاعدة وحركة طالبان يتخذون من منطقة القبائل ملجأً لهم. وقد أدت هذه الغارات إلى مقتل مئات الأشخاص، وتقول السلطات الباكستانية إن جلهم مسلحون, وكانت إحدى تلك الغارات قد أدت في وقت سابق من الشهر الحالي إلى مقتل الرجل الثالث في تنظيم القاعدة مصطفى أبو اليزيد.