في مثل هذا اليوم من قبل خمس سنوات خلت تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على البلاد ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن توالت الإنجازات من غير انقطاع ..والمتتبع لهذه المسيرة الطويلة من مسيرات العطاء يعجزه الرصد والاحصاء ولكن لا جدال في أن التعليم هو الأساس والمرتكز الرئيسي لأي نهضة وتنمية وتطور..ولذلك كان الاهتمام بالتعليم في المقدمة دائماً ، ونلمس هذا الاهتمام في المخصصات الضخمة في الميزانية العامة للدولة في كل عام حيث إن ميزانية التعليم تتقدم على ما سواها تأكيداً لما كان يردده المليك المفدى أن الوطن يبنى بعقول وسواعد أبنائه ..فالتعليم هو إعداد لهذه العقول والسواعد لتقوم بواجبها في بناء الوطن والمشاركة في مسيرة التنمية الطويلة. وما شهده التعليم في هذه الفترة الوجيزة يعبر عن ثورة ونقلة نوعية في هذا المجال فمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي أقره مجلس الوزراء في مستهل عام 1428ه مشروع نوعي يصب في خدمة التعليم وتطوره في المملكة لبناء إنسان متكامل من جميع النواحي. ففي هذا العهد الزاهر تم افتتاح العديد من الجامعات وتوسع برنامج الابتعاث وكان خير تتويج للاهتمام بمسيرة التعليم والتقنية افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حيث تعد هذه الجامعة جامعة عالمية رائدة متميزة تستقطب نخبة من العلماء والباحثين المتميزين والطلبة الموهوبين والمبدعين بهدف دعم التنمية والاقتصاد الوطني نحو الصناعات القائمة على المعرفة.