قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن أحمد الكنهل إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سجل منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد مثالاً ناصعاً للقائد التاريخي الملهم لأمته الذي بث في أوردتها حوافز الرقي وأسباب النجاح ليصبح حفظه الله ممثلاً لضمير الأمة ووجدان الشعب . جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصه : تحل علينا في يوم الأربعاء الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإنها لذكرى عزيزة غالية محفورة في عقول المواطنين وقلوبهم. لقد آذن يوم البيعة بالإشراق والنور على هذه المملكة الفتية بل إن يوم البيعة الأغر كان إعلاناً عن مسيرة صاعدة لهذا الوطن الكريم نحو ذرى المجد تحت قيادة مليكها المفدى الذي جاء توليه لسدة الحكم ليعلن عن مزيد من التحولات في مسيرة النماء والارتقاء والتطور لهذا الوطن والمواطن الذي أحب مليكه وأخلص له وهو الذي بادلهم حباً بحب لقد أصبحت خطوات التغيير والتطوير والتي يرسمها قائد المسيرة حفظه الله علامة فارقة في جبين الوطن فقد تتابعت المشاريع والقفزات التنموية على الصعد كافة السياسية والتعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. وصار للمملكة حضورها السياسي المتميز في بناء التوجهات والمواقف من القضايا الإقليمية والدولية على نحو جعل المملكة مقصداً لكثير من قادة ورؤساء العالم يأخذون برأي المملكة ويلتمسون مواقفها أو يرجون دعمها ووساطتها ما وضع المملكة كرقم بارز في خارطة دول العالم المتقدمة وبوصلة تؤثر توجهاتها في المسارات السياسية والاقتصادية العالمية ، إن كل هذا النجاح والتواجد لهذه المملكة على الساحات الإقليمية والدولية مرده لما اتسمت به سياسة قائدها وربانها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من هدوء واتزان محسوب. وقد سعى الملك عبدالله منذ اليوم الأول لبيعته المباركة نحو الإصلاح الإداري وتطوير نظم الدولة بما يتناسب مع الحاجة والمستجدات كما أظهر حفظه الله حرصاً واضحاً على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية مع توسع في التطبيقات في شتى المجالات. فقد تضاعفت في عهده المبارك أعداد الجامعات وزاد افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية ثم تبع ذلك إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهي جامعة وليدة فريدة في توجهاتها وأهدافها الطليعية التي تجعلها مقصداً لكثير من الطلاب من كافة أنحاء العالم مثلها في ذلك مثل الجامعات المتقدمة ذات الصيت الرفيع، كما تم إنشاء هيئة للطاقة النووية المتجددة. إن ما نلمسه في الهيئة العامة للغذاء والدواء من دعم ومؤازرة من قادة هذا الوطن وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ليضعنا أمام مسئولياتنا الجسيمة التي ترعى المواطن والمقيم في أمنه الغذائي والدوائي من خلال تلمس أسباب المحافظة والارتقاء بالغذاء المحلي والمستورد وكذا الحال بالنسبة للدواء والأجهزة الطبية لكي ينعم المواطن والمقيم بالأمن والاستقرار. عندما بدأت فكرة إنشاء الهيئة تختمر في فكر وذهن مبدعها ورئيس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله فإن ذلك قد جاء استكمالاً لمنظومة الحفاظ على أمن المواطن والمقيم في نفسه وعرضه وماله ليتم تعضيد ذلك برعاية الغذاء والدواء من منشأه إلى منتهاه ويأتي هذا الاهتمام تحت مظلة الرعاية الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة لكل ما من شأنه توفير الرفاه لأبناء هذا الوطن ومقيميه في كافة شؤونهم الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية وبلا شك فإن التدافع التنموي المتسارع الذي يعيشه المواطن في هذا العهد الزاهر إنما هو ثمرة من ثمار ملك الحوار والإصلاح الذي وضع بجهوده وإخلاصه مملكة الإنسانية عضواً بارزاً في المحافل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية مجسدة حضورها الإنساني البارز مثلما جسدت حضورها العالمي بصفتها عضواً بارزاً في قمة العشرين. لقد سجل خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد مثالاً ناصعاً للقائد التاريخي الملهم لأمته الذي بث في أوردتها حوافز الرقي وأسباب النجاح ليصبح حفظه الله ممثلاً لضمير الأمة ووجدان الشعب. حفظ الله قائد المسيرة وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وكل عام ونحن في معية قائدنا المبارك ننعم بالخير والأمن والرخاء إن شاء الله.