برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –يفتتح صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز امير منطقة مكةالمكرمة اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الذي تنظمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي تحت شعار (التعليم القرآني ... تعاون وتكامل) وذلك في فندق هيلتون بمدينة جدة والذي يستمر لثلاثة ايام .ويشارك فيه سماحة المفتي رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية إلى جانب عدد من المفكرين والباحثين المتخصصين في علوم القرآن الكريم ومسؤولي مراكز التحفيظ الكبرى في العالم.وبهذه المناسبة الإسلامية العالمية رفع الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ، ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على دعمهم رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم و التي هي إحدى الهيئات المستقلة التابعة للرابطة ، وأشاد بالرعاية الكريمة للمؤتمر الذي سيشارك فيه أكثر من ثلاثمائة شخصية إسلامية قدمت إلى المملكة من بلدان العالم المختلفة . وقال الدكتور التركي :إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تعطي الرابطة والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم دعماً قوياً يبرز جهودهما في العالم ويساعد على تحقيق التواصل مع المهتمين بالقرآن الكريم وتعليمه وتحفيظه من مسؤولي المنظمات والجمعيات الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم الإسلامي وفي بلدان الأقليات الإسلامية وفي غيرها من بلدان العالم التي يوجد فيها مسلمون . وأبرز معاليه العلاقة بين المناشط القرآنية التي تتخذها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ونهج المملكة العربية السعودية الذي يستند إلى كتاب الله الكريم ثم إلى السنة النبوية المطهرة التي فصلت أحكام الإسلام وشرحت مقاصد سور القرآن الكريم وآياته . وقال : إن مسلمي العالم شهدوا جهود المملكة وقادتها في خدمة كتاب الله وما جاء به رسوله صلوات الله وسلامه عليه وقرره في أحاديثه وهم يقدرون هذه الجهود .وأكد أن المؤتمر سيركز على حل المشكلات التي تعترض المؤسسات العاملة في خدمة كتاب الله في أنحاء العالم مفيدا إن رابطة العالم الإسلامي التي تتابع مهام خدمة كتاب الله وتعليمه وتحفيظه للأجيال من خلال الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تحرص على إيجاد قنوات قوية للاتصال بالمؤسسات والشخصيات المهتمة بشؤون القرآن الكريم وربط أمة الإسلام بمقاصده وأحكامه مبرزا معاليه أهمية التنسيق والتعاون في توصيف واقع خدمة كتاب الله وتحديد سلبيات الأداء ومشكلات العمل التي تعيق تنفيذ بعض البرامج والخطط الخاصة بالمناشط القرآنية ، وقال معاليه إنه من هذا المنطلق تم توجيه الدعوة لجميع الجهات العاملة في مجالات خدمة كتاب الله وتحفيظه للمشاركة في هذا المؤتمر العالمي الذي حظي بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وأعرب الدكتور التركي عن أمل كبير في أن ينجح المشاركون في المؤتمر بتحقيق أهدافه الإسلامية في خدمة كتاب الله وخدمة الإسلام ومقاصده النبيلة ، كما أعرب عن الأمل في أن يتوصل المشاركون في المؤتمر إلى إصدار قرارات وتوصيات عملية تسهم في تحقيق التعاون الإسلامي في خدمة القرآن الكريم والعلوم المتعلقة به وتعليمه للناشئة وحل المشكلات التي تعيق تنفيذ بعض المهمات العملية . من جهة أخرى أعرب الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر عن غبطة وسرور المؤسسات والشخصيات الإسلامية المشاركة في المؤتمر لتفضل خادم الحرمين الشريفين برعايته الكريمة ، مشيراً إلى أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تعتز كذلك بهذه الرعاية الكريمة التي ستشجع على المزيد من العطاء وتنفيذ الخطط والبرامج في تحفيظ القرآن كتاب الله وتعليمه وخدمته على مستوى عالمي يتناسب وعالمية دين الإسلام. وقال : إن ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية اطلعوا عن كثب على برامج الهيئة وأهدافها والمهمات التي تنفذها لربط الأجيال المسلمة في العالم بكتاب الله العظيم مشيراً بالاعتزاز إلى الثناء الذي تلقته الهيئة من سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة حفظهم الله وأبقاهم ذخراً لهذا الوطن وللمسلمين جميعاً . وبين الدكتور بصفر أن اللجان الخاصة بهذا المؤتمر وعلى رأسها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية واصلت إجتماعاتها الحثيثة ، ووضعت خططاً، للسير نحو إنجاح المؤتمر وتنفيذه وفق الصورة التي تليق بعظمة القرآن الكريم وتتناسب مع اهتمام المملكة وقادتها وعنايتهم لكتاب الله العظيم. باعتبار أن القرآن الكريم رسالة للإنسانية أجمع وبين فضيلته أن اللجان أنجزت الأعمال الموكلة إليها واستعدت لاستقبال جميع الضيوف، الذين توافدوا إلى المملكة للمشاركة في هذا المؤتمر ، وتجاوز عددهم ال (300) شخصيه عالميه ومحلية ، من الوزراء والمفتين والشخصيات العلمية والعلماء وأساتذة الجامعات المتخصصين في القرآن الكريم . وأبان الدكتور بصفر أن المؤتمر سيناقش 21 بحثاً ، تتناول العديد من القضايا التي تسهم في الارتقاء بعلوم القرآن الكريم ، والنهوض بمؤسساته وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم ، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها ، وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني ، وتطوير المناهج المعاصرة ، وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني .وعن موضوع المؤتمر ومحاوره قال الدكتور عبدالله بصفر : لقد اختارت الهيئة شعاراً للمؤتمر هو التعليم القرآني .. تعاون وتكامل { وهو شعار يحدد المهمات التي سيناقشها الباحثون المتخصصون خلال جلسات المؤتمر التي ستناقش بحوثها المحاور الأربعة:المحور الأول: التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم ، ويتناول موضوعات دراسات أوجه التعاون والتكامل بين مؤسسات القرآن وعرض التجارب الناجحة للمؤسسات القرآنية في تحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه وكذلك تقويم الجوانب الإدارية المالية للمؤسسات القرآنية .المحور الثاني : معوقات التعليم القرآني وعلاجها ، وتتناول موضوعاته المعوقات بسبب الشبهات المثارة حول القرآن الكريم والرد عليها ، والمعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية من داخلها وعلاجها (الطلاب والمدرسون والإدارة ) وكذلك المعوقات الخارجية وعلاجها.المحور الثالث : الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني ، وموضوعاته دور المقارئ الإلكتروني في التعليم القرآني على شبكة الإنترنت والتطبيقات التقنية المختلقة في تعليم القرآن الكريم ( مواقع إلكترونية – برامج حاسوبية – أجهزة إلكترونية ) وكذلك سيناقش أهمية القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية في التعليم القرآني .المحور الرابع : الأسس العلمية التأصيلية للتعليم القرآني وموضوعاته دراسة المعايير العلمية لتعليم القرآن الكريم في مجال ( الإجازة بالسند – تعليم التجويد – تقييم التسجيلات القرآنية ) وأسس إعداد المنهج العلمي المتكامل للطالب وكذلك دراسة منهم التعليم القرآني لغير الناطقين باللغة العربية وتقويمها . ولفت الدكتور بصفر إلى أنه سيقام على هامش المؤتمر معرض تشارك فيه مجموعة من الشركات والجهات التي وجهت قدراتها وإمكانياتها وخبراتها في تعليم القرآن الكريم . وأضاف أن الهيئة أعدت بمناسبة المؤتمر كتابا يبرز جهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم ابتداء من عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (رحمه الله) وجهوده في نشر القرآن الكريم وتعليمه ، وكذلك إلقاء الضوء على الجهود الخيرة لقادة هذه البلاد الكريمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز (حفظهم الله ) . كما سيتضمن الكتاب مساهمات المملكة المختلفة في المسابقات والجوائز والمؤتمرات الداخلية والخارجية التي أسهمت في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .وأوضح أن الهيئة باتت من المؤسسات العريقة في المهام المنوطة بها وأن مناشطها تؤكد ذلك، فقد أقامت خلال الفترة الماضية (30) ملتقى دولياً وإقليميا ومحلياً، شارك فيها نخبة من العلماء والمختصين في علوم القرآن الكريم وصدر عنها أكثر من (260) بحثاً جاءت خلاصة توصياتها على أهمية إقامة هذا المؤتمر العالمي مشيراً إلى أن هذا المؤتمر جاء بعد مرور عشر سنوات على إنشاء الهيئة . وبين أن الهيئة تعنى بخدمة القرآن الكريم وأهله على مستوى عالمي ، فقد أقامت عدداً من المراكز والمعاهد القرآنية في أرجاء المعمورة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه ، ونفذت مجموعة من الدورات والمسابقات والملتقيات العلمية ، وذلك للنهوض بالمؤسسات القرآنية وتطوير أساليبها ، شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين و ترسخت من خلالها لدى الهيئة ضرورة إقامة هذا المؤتمر القرآني مشيراً إلى أنه بلغ عدد الدول المشاركة (60) دولة.من جهة أخرى قال المدير العام للإعلام والثقافة في رابطة العالم الإسلامي ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتور حسن بن علي الأهدل إن الرابطة والهيئة تتشرفان بأن يكون المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه مبينا أن المؤتمر يهدف إلى النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني وتطوير المناهج المعاصرة وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني ، وتحقيق التنسيق والتعاون والتكامل بين هذه المؤسسات . وكشف الدكتور الأهدل أن لجان المؤتمر وعلى رأسها اللجنة العليا واصلت أعمالها خلال الشهور الماضية لإظهار المؤتمر بالصورة التي تليق بكتاب الله الكريم . وقال: لقد عقدت اللجنة العليا عدداً من الاجتماعات بمقر الهيئة العالمية بجدة برئاسة معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، وبحضور معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية ، والدكتور عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ، وأعضاء اللجنة حيث تم تحديد المحاور الأربعة الرئيسية والموضوعات المتعلقة بأهداف المؤتمر .