قال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية ، ورئيس نادي النصر الإماراتي، إن نظام الاحتراف الذي يتم تطبيقه حالياً في الإمارات ليس واقعاً، وإنما مجرد “كلام”. وذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” أن الشيخ برر قوله إن الأندية ما زالت تتلقى دعماً حكومياً، وأن هناك قوانين وُضعت لا تمس قانون الإحتراف قط، وعدم وجود دخل ثابت للأندية. في حين تساءل عن عدم وجود ميثاق شرف بين الأندية يضمن حقوقها، يقضي بعدم التعاقد مع مدرب أو لاعب مازال عقده سارياً من ناد آخر. وقال الشيخ حمدان إن الاتحاد الآسيوي فرض تحويل الأندية إلى شركات تجارية، في حين أنها ما زالت تبحث عن مصادر. وأكد الشيخ حمدان على أن 90% من ميزانية كل نادٍ تُصرف على كرة القدم فقط، وهذا ظلم لبقية الألعاب. وتحدث الشيخ عن إخفاقات الأندية الإماراتية في البطولة الآسيوية بعد 4 مشاركات، وتساءل الشيخ عن الاتحاد الآسيوي وهل وضع في حسبانه جغرافية ومناخية دول الخليج، وأكد أن مشاركة الأندية الإماراتية “غير مجدية”، وإن كانت حققتها مرة واحدة، ولكن ذلك الإنجاز لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى. وعلق الشيخ حمدان على مقولة مدرب المنتخب الوطني ستريشكو كاتانيتش بأن “بطولة الدوري ضعيفة ولا تخدم المنتخب”، وأكد على صحة كلامه، تساءل الشيخ “كيف سنصنع لاعبين على مستوى عالي للمنتخب الوطني في حين تستعين الأندية بمهاجمين أجانب؟”. وبرهن الشيخ حمدان على كلامه بموقف حدث العام الماضي، حيث انفرد لاعباً من نادي الأهلي بالمرمى، ولكنه عندما وصل لم يسجل ومررها لزميله المهاجم الأجنبي، لأن اعتماده على الأجنبي في التسجيل، مُذكراً أن إنجاز المنتخب الإماراتي الوحيد على الصعيد العالمي كان في مونديال إيطاليا 1990، وتحقق ذلك عندما كان الدوري من دون أجانب ولا إتحاد كرة، بل بمحليين ولجنة مؤقتة. وتمنى الشيخ حمدان أن يتم التركيز على اللاعبين المحليين، وذكر أن المبالغ الضخمة التي يتم صرفها على اللاعبين الأجانب، لماذا لا تُصرف على اللاعبين المحليين، وبعد ذلك يتم تقييمهم والحكم على النتائج. وعلق الشيخ حمدان على قلة الحضور الجماهيري، وذكر أنها ظاهرة يجب أن يتم دراستها ومعرفة أسبابها وإيجاد حلول لها، مؤكداً أن النقل التلفزيوني ليس سبب هذا العزوف الجماهيري، وأن الجماهير في أوربا تسافر لحضور المباريات رغم النقل، وهذا من باب “الولاء” للفريق، وهذا الذي ينقصنا في الإمارات. وعن دخول المرأة الإماراتية مجال الرياضة، ذكر أنه يرحب بذلك على أن يتم الإلتزام بالعادات والتقاليد المتبعة في المجتمع الإماراتي المحافظ والمسلم، وأشار أن وجود المرأة في الرياضة أمرا ممتازا، وأنه سبق أن ساند دخول المرأة في الرياضة، لاسيما في تنظيم سباقات فروسية خاصة بالمرأة، وقد نجح ذلك وإنتشر حتى وصل السعودية التي أصبحت تنظم سباقات مماثلة.