كشف الدكتور حسن بن علي الأهدل المدير العام للإعلام والثقافة برابطة العالم الإسلامي عن اعتزام الرابطة الاحتفاء بمرور خمسين عاماً على تأسيسها في 19 شعبان المقبل ، جاء ذلك خلال استضافته (المجلس) المنعقد بمنزل رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي بمكةالمكرمة بحي الحمراء يوم الجمعة الماضية ، والذي قدم فيه الأهدل عرضاً موجزاً عن نشأة رابطة العالم الإسلامي ، من حيث أنها منظمة إسلامية شعبية مقرها الرئيسي في مكةالمكرمة ، ولها أفرع في معظم دول العالم ، مبيناً أنها أنشئت بموجب قرار صدر عن المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد بمكةالمكرمة في 14 ذي الحجة1381ه ، وأكد على أنها قامت على مبادئ إسلامية صافية ، وهي تعنى بدحض الشبهات والأفكار المنحرفة الدخيلة وتعمل على كشف الافتراءات ، كما أنها تسعى إلى حل مشاكل المسلمين في العالم ، وتقوم في الوقت ذاته بتنفيذ العديد من المشاريع الفاعلة ، وقد أبان الدكتور الأهدل بأن الرابطة تنبذ الإرهاب والغلو وتشجع على الحوار والدعوة بالحسنى ، وأنها تتمتع بالعضوية في العديد من الهيئات منها هيئة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها . كما أشار الدكتور حسن الأهدل في معرض حديثه عن الرابطة ، بأنها تستخدم في سبيل تحقيق أهدافها، الوسائل التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ، وفي إطار توضيح هيكلة العمل في الرابطة ، أوضح الأهدل أن الجهاز التنفيذي في الرابطة هو الأمانة العامة ، وأن المجلس التأسيسي هو السلطة العليا فيها ، ويقوم بتعيين الأمين العام ، ويعتمد الخطط التي تتبناها الأمانة العامة ،ويتكون من عدد من الشخصيات الإسلامية ، كما أفصح الدكتور الأهدل عن المجلس الأعلى للمساجد والهيئات المنبثقة عن الرابطة ودورها ومسؤولياتها. وفي مداخلة للدكتور مروان الحمدان عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة أشاد فيها بدعم المملكة المادي والمعنوي لتمكين الرابطة من أداء رسالتها السامية في خدمة قضايا الأمة ، داعياً المجتمع بأسره إلى تقديم الدعم المعنوي بكافة أشكاله من خلال الأفكار والمقترحات التي من شأنها الإسهام في تعزيز دور الرابطة ، كما عرض الشيخ تركي الأحمدي رئيس كتابة العدل الأولى بمكةالمكرمة بعض الأسئلة والاستفسارات حول دور الرابطة وواجباتها ، وطرح الأستاذ عبدالله الأحمدي مدير المصنفات بفرع وزارة الثقافة والإعلام بمكةالمكرمة بعض الأسئلة والتي أجاب عنها الضيف . أما رجل الأعمال يوسف الأحمدي فقد أخذ الحاضرين إلى منحى آخر ، بعد أن أشاد بدور الرابطة في خدمة القضايا الإسلامية ، وأبدى اعتزازه وتقديره بما تقدمه قيادة هذا البلد المبارك من دعم سخي وغير محدود للرابطة ، ثم أدار دفة الحديث إلى ما تشهده منطقة مكةالمكرمة وأم القرى على وجه الخصوص من تطوير متصاعد ومستمر وشامل في كل الأصعدة ، وعمل دؤوب للرقي بها إلى مصاف العالم الأول ، كما ألمح الأحمدي إلى أن الجميع يشاهد ما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة منذ تعيينه وحتى الآن من جهود مضاعفة ومتابعة دقيقة للنهوض بمستوى التنمية بشكل عام إنساناً ومكاناً ، ونشر لثقافة التفاؤل ، وأن سموه يقود دفة العمل الجاد والمميز في المنطقة بتميز، بعيداً عن ثقافة الإحباط والتراخي ، حتى صار التطوير هدفاً للجميع والنجاح مقصداً لهم ، معتقداً أن هذا العمل المتواصل بهذه الروح المتوثبة سيحقق بإذن الله المكاسب المتعددة والأهداف الإستراتيجية المحددة في الخطة العشرية .