وتستأنف الأمطار هطولها من منتصف تلك الليلة وبشكل متواصل حتى ضحى يوم الجمعة. لتضيف إلى الجو روعة إلى روعة. ومين يقعد في بيتو (خاصة اللي الله مكرمو بسيارة) ونفس الاتفاق ونفس الأوامر. لا نخرج من صلاة الجمعة إلا والغدا وكل شي جاهز.. على شان نروح نتغدا برا.. وعلى شان ما تكثر القدور والقرنبعات.. مالها الا طبخ قدر واحد.. برضو رز بس المرة دي مو معدوس.. شي تاني.. ما أقول لكم عليه.. أول حرف منو..!! رز بخاري..لا.. وكمان مع لحمة طلي حري.. شي يربش الهفتانين.. وينطلق محمود مع الأسرة بقيادة أبومحمود.. والاتجاه هذه المرة إلى طريق وادي فاطمة.. وكانت تمشية فلة الفلات ومن أحلى القبلات.. بس.. خلاص.. يكفي.. آآآه يااازمن اللي راااح واتحول.. فين القماري والحمام المسرول.. طيب.. بعد اذنكم.. أنا أبغى أروح.. وأواسي الجروح.. وأداري أحزاني.. عن كل خلاني.. بس صار الأسى مفضوح.. والصوت ياناس مبحوح.. ليه القديم منسي.. يصبح ولا يمسي.. والبسمة حيرانة.. والفرحة دبلانة.. حتى الورود ما تفوح.. والعشق مو مسموح.