ان للتعلم والتعليم مصادر هامة في الحياة ومنها استقينا طريقا طويلا لن ينتهي الا بنهاية التاريخ التي لا يعرف شأنها الا خالق هذا الكون. لقد جاءت ادبيات الثقافة بمفاهيم وخطوات شكلت الجزء الاكبر من حياتنا بعد الجهل الذي عم العالم في يوم من الأيام، لكنه اليوم يختلف تماما عندما عرفنا القرآن الكريم معاني ومعالم ادت الى احداث التغيير، والتوسع في مدركات الحياة، والعمل بجدية نحو نهضة لم تكن بسيطة، غير انها افادت الأمم والشعوب بالابتكار والاتجاه للانتاج والتغير من الاستخدامات البسيطة الى التفكير بايجاد صياغة ترتكز علي التكنولوجيا والالكترونيات، والأرقام، والافتراضات التي انصبت لمصلحة الجميع. وجاء مفهوم التعليم الالكتروني، ليوجد بينها وبين القديم فارقاً واختلافاً، ان الاختلاف ليس كما عهدناه في العلوم الانسانية الأخرى الذي كان مصدره اختلاف المدارس الفلسفية التي يتم الانتماء اليها، ان مصدر الاختلاف يعود في اصله الى تعدد واختلاف انماط المفهوم ذاته، الامر الذي ادى الى تعدد مفاهيمه، فمن يتصدى لتعريف مفهوم التعليم الالكتروني من وجهة نظر التعليم القائم على استخدام الانترنت، فانه لا يصل الى النتيجة نفسها التي يصل اليها شخص يتصدى لتعريفه من وجهة نظر استخدام البرمجيات التعليمية. وعلى أية حال فانه مهما تنوعت واختلفت مفاهيم التعليم الالكتروني الا انه يبقى بينها قاسم مشترك، هذا القاسم يمثل عصب التعليم الالكتروني وهو أول ما يتبادر الى أذهاننا عندما نسمع مثل هذه المصطلحات، الا وهو الحاسب الالي، وكوجهة نظر شخصية أقول : بأن مفهوم التعليم الالكتروني وحاضره يذهب الى ابعد من تلك التعريفات والمفاهيم الواردة في المجال، التي يمكن ان تكون قد اخذت بجزئية منه وتركت اجزاء اخرى مهمة. اشارت العديد من الدراسات العلمية عن حاضر تكنولوجيا التعليم، مركزة على المعايير والأسس التي تتطلها جودة التعليم ومنها (9) مجالات: اولاً : الالتزام الموسمي. 1 ونعني به المالي، والتخطيط المادي. 2 الفنون والسياسات. 3 الدعم التقني. 4 الشكاوى القانونية والقضائية. 5 الادارة البشرية. ويؤكد مبتغى الحال على أن الناحية المالية تعد ذات اهمية قصوى اذا اردنا التوصل للتغيير والتجديد وتبني التوسع ببنى تحتية ترتكز على شمولية التطوير. ثانياً : البنية التحتية التكنولوجية : وتعتني ب : 1 توصيل برامج التعليم الالكتروني بجودة عالية. 2 التفاعل التزامني بين المعلم والطالب. 3 توافر عامل الامان والمحافظة على البيانات والاتصالات. 4 تخزين المعلومات في قاعدة البيانات بحيث تكون قابلة للاسترجاع. ثالثاً: خدمات الطالب وتشمل الشؤون المالية والنصائح والتعليمات، فنحن نعرف بأن الطالب هو اساس قوي للعملية التعليمية، بدونها لن تتم الا في فراغ غير مؤثر، كذلك وجود الخدمة من الطالب واليه، ويفترض من خلال هذا الالتزام نحو الطالب باشعاره بكل ما يستجد، كما انه في نفس الوقت يجب ان يدرك بأنه قيد البحث والاستمرار في التطلع والاعداد والاهتمام. رابعاً : تصميم التدريب وتطوير المقرر: ويكون من خلال: 1 الاعتماد على النماذج التزامنية المنظمة. 2 الحاجة الى ادارة ذات مهارات متعددة. 3 التحكم في التعلم.