كشف الدكتور جاسم المطوع المعنى الحقيقي لعبارة (النساء ناقصات عقل ودين)، وفجر عدد من المفاجآت خلال المحاضرة التي ألقاها على (150) أكاديمية وسيدات مجتمع ومهتمات في مدينة جدة، تقدمتهم صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية (مودة) ،واستعرض الدكتور جاسم المطوع في شتى الموضوعات طرحه من الكتاب والسنة خلال المحاضرة بعنوان ( إبداع المرأة وتميزها) ونظمها مركز تراتيب بجدة بالتعاون مع لجان مراكز الأحياء. وتطرق الدكتور المطوع عدد من الموضوعات خلال المحاضرة عندما تساءل : هل الإبداع خاص بالرجال؟ وأستشهد بالأبحاث العلمية التي توضح حقيقة وجود فروق في التفكير أو في اكتساب المعرفة والتي تميزت المرأة فيها عن الرجل بالذكاء العاطفي وبعض الفروق التي لا تعد جوهرية ولكن فروق هي نتاج لفطرتها التي خلقها الله عليها. وعرج على معاني عبارة (ناقصة عقل ودين) وما المقصود بها وهل المقصود بها المرأة غير مبدعة ؟ وهل يقصد بالنقص هنا الذم أم المدح وقدم الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، وشرح كيف تناول القران الكريم المرأة في قصص كثيرة لنساء كن مؤمنات صالحات أو كافرات عاصيات أو نماذج من المتميزات، وأورد العديد من الأمثلة التي توضح حدة ذكاء المرأة وتميزها مثل السيدة خديجة بنت خويلد، واختتم المحاضرة بتوضيح النقاط الأساسية الأربع التي تمكن المرأة من سلوك طريق التميز ليصبحن نساء متميزات ومبدعات. من جانبها.. عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد رئيس مجلس إدارة جمعية مودة عن سعادتها بالتناغم والتعاون في مركز تراتيب وأشادت في جولتها بالجهود المبذولة من إدارة المركز وقالت انه عمل رائع وممتاز لبنات الوطن وإن شاء الله يستفيد منه الجميع، وقالت: ( فكرة المركز جميلة وخطوة تأسيسية لإعادة تأهيل الأجيال القادمة وهذا مما لا أشك فيه لما رايته اليوم فهو بالتأكيد ثمرة إحدى المسؤوليات الاجتماعية التي نستشعرها جميعا تجاه مجتمعنا وتجاه شبابنا وأطفالنا وما هو إلا تجسيد لرغبة الجميع ممن يتعطشن لمثل هذا النشاط والتعاون)، وشكرت إدارة تراتيب والقائمين عليه ومن يدعمونه. كما تحدثت الدكتورة خديجة صبان نائبة أمين عام مراكز الأحياء للشؤون النسائية بجدة عن برنامج “حينا يقرأ” والذي يتم من خلال هذا البرنامج تفعيل دور القراءة عن طريق مناقشة كتاب حيث تأتي الدكتورة خديجة صبان لمناقشة الكتاب الذي يخصص لكل شهر أو مناقشة جميع الكتب أو المواضيع أو المقالات التي تقرأها أي سيدة من سيدات الحي بشكل جماعي، حيث يستفيد الجميع حتى الذين لا يقرؤون الكتاب، إضافة إلى تشجيع الحاضرين على القراءة. وتلتها المتخصصة في البرامج التربوية الدكتورة ليلى عطار والتي شرحت بتفصيل الدورات التي تستهدف الأمهات من خلال برنامج (كما ربياني صغيرا) والذي يتناول في طياته الأم من مراحل الحمل الأولى إلى أن تصبح أم وزوجة وجدة ليرافقها البرنامج في جميع مراحل عمرها. وختمت الأمسية التربوية الكاتبة لقصص الأطفال الدكتورة إيمان محسن عبدالله العطاس، مؤكدة أن السر وراء إبداعاتها وترجمة كتبها لعدة لغات يعود إلى إيمانها بالفكرة في غرس مبادئ قصصيه مستمده من ديننا الحنيف لتعزيزها في أجيالنا الصاعدة التي نؤل عليها الكثير، وتمنى الحضور ألا تنتهي فعاليا هذه الأمسية الأكثر من رائعة. وكشف القائمون على مركز تراتيب أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت وأهمها تأهيل الأطفال والمسنين وللفتيات والشباب للزواج في أهم شراكة حياته مصيرية بين طرفين وهي اللبنة الأولى في بناء الأسرة والمجتمع وخدمة الوطن لإثراء تميزه بين الشعوب , وقالت عبير الهديان مديرة العلاقات العامة بالمركز: نحن دوماً نجعل أمام أعيننا رؤية مستقبلية نسعى لتحقيقها وفقا للقدرات التي نملكها ورؤيتنا بأن نكون أكاديمية رائدة في المملكة ودول الخليج ذات تواجد إقليمي وعالمي وبأن نصبح مناراً استشارياً رئيسياً في قطاع التربية والتعليم , وتتلخص مهمتنا ورسالتنا في إيجاد أرض خصبة من أفراد وأبناء الوطن لنغرس فيهم حب التنمية المستمرة في الشخصية والثقافة والإدراك ومعالجة أي طارئ بأساليب علمية بالاعتماد على استشاريين متخصصين لاحتواء الجميع سواء على صعيد الفرد أو الأسرة , كما أننا لاحظنا تحقيق نتائج ممتازة لأعضائنا والمتدربين وطالبي الاستشارات بتحقيق تطورات وتحسنات على ارض الواقع , لذلك فإننا نستثمر كل فرد لتخريج أفضل الكفاءات العقلية المستقرة نفسيا والمؤهلة تعليمياً وضخ دفعات مؤهله تحمل أفضل الطاقات البشرية للابتكار والمضي قدماً بخطوات واثقة مدروسة متفائلة للحياة , وكل هذا لم يأتي من فراغ بل باستخدام أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية وانتهاج أفضل أساليب التربية والتعليم والتعاون مع أفضل الشركاء لنجحانا سواء المحليين أو الإقليميين أو العالميين من أجل تحقيق رؤيتنا وأهدافنا المنشودة وسيظل مجتمعنا وتأهيل أفراده في مقدمة استراتيجياتنا.